نقلت صحيفة "الجمهورية" عن سياسيين قولهم "إنّ الهجوم الانتحاريّ على المسجد الشيعي في الكويت تحديداً شكّلَ "نقلةً نوعية" في تجاوُز "داعش" الخطوط الحمر، لأنّ الكويت كانت ساحةَ تعايُش مستقرّة بين الشيعة والسُنّة، وضمنَها ساحة تطرّف سَلفي ساهمَ في مرحلة ما في ضربِ الأمن السوري عبر قوى سَلفية حيّة في المجتمع وفي مجلس الأمّة الكويتي، فضلاً عن أنّ أمنَ الكويت محميّ أميركيّاً بوجود عشرة آلاف جندي أميركي على أراضيها، تماماً مثلما أمن قطر محميٌّ بوجود قاعدة العديد الأميركية على الأراضي القطَرية".
ورأى هؤلاء السياسيّون أنّ "الهجوم على المسجد الشيعي في العاصمة الكويتية كان استهدافاً لأمنِ الدولة الكويتية واستقرارها، ما سيفرضُ على السلطات الكويتية للمرّة الأولى أن تتصدّى للقوى السَلفية الكويتية التي تَلوذ بـ"داعش"، متخوّفين "من أن يكون هذا التفجير قد وضَع البلاد الكويتية المحميَّ استقرارُها أميركياً أمام مفترَقِ حربٍ أهلية، لأنّ ما حصَل يطرح سؤالاً كبيراً هو: هل بدأت تَسقط الخطوط الحمر في نوعٍ كهذا من الدوَل المحميّ أمنُها أميركياً؟"، معتقدين أنّ "ما يجري على ساحات المنطقة مِن مواجهات هنا وهناك وهنالك يؤمّن بنحوٍ أو بآخر ممرّات لـ"داعش" يتحرّك من خلالها لتنفيذ هذا النوع من الهجمات الإرهابية، ولكن أن يضربَ في الكويت بعد المنطقة الشرقية السعودية فذلك يَعني أنّه بدأ يستهدف عمقَ الخليج الذي يُفترَض أنّ أمنَه تحميه الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها".