أكد النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي ناصر الصانع أن تفجير مسجد الصادق الذي يؤمه عادة أبناء من الطائفة الشيعية في الكويت كان يهدف إلى ضرب لحمة المجتمع الكويتي وزرع الطائفية بين مكوناته، مشيرا إلى أن من يقف خلف عملية التفجير هم جهات خارجية تسعى لتحقيق هذا الهدف.
وقال في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، "لوصدقت ادعاءات تنظيم داعش بتبنيه عملية التفجير، سيؤكد ما أذهب إليه من تأكيد أن هناك مخططا يستهدف المجتمع الكويتي ضمن منظومة من الأهداف التي تستهدف المجتمعات العربية قاطبة بما في ذلك مجتمعات دول الخليج ومن ذلك الجارة السعودية التي استهدفت مساجدها في المنطقة الشرقية مؤخرا في محاولة من "داعش" لتحقيق ذات الأهداف".
وأضاف:" داعش" هي في نهاية الأمر منظمة إرهابية خارجية لا تراعي أي حرمة للدم المسلم حتى وإن كان صائما يصلي داخل المسجد في شهر رمضان المبارك وفي يوم جمعة، وهو تنظيم يعمل على زعزعة أمن واستقرار مجتمعات دول المنطقة حتى وإن لم يكن بها امتداد لمثل هذه التنظيمات الإرهابية، التي باتت تركز في أهدافها على إيجاد الفتنة الطائفية في المجتمات الخليجية والعربية وهو ما سعت إلى تحقيقه مؤخرا في الجارة المملكة، إلا أنها منيت بالفشل الذريع.
واستطرد الصانع: "المجتمع الكويتي مجتمع متلاحم وسيزيد من تماسكه هذا الحادث الذي لم ولن يكون له أي تداعيات أو تأثيرات سياسية بين النواب في مجلس الأمة، باعتبار أن الأرواح التي أزهقت وهي صائمة هم مواطنون كويتيون، ولا يمكن أن يكونوا بأي حال أوراقا سياسية بين النواب الذي سيكون على عاتقهم إيجاد رؤية موحدة لمحاربة الإرهاب ولتكريس وتعزيز الوحدة الوطنية في المجتمع الكويتي التي أصبحت تستهدفها قوى التطرف والإرهاب".