رأى مدير مركز "مسارات" السوري المعارض لؤي المقداد أن "موقع المستشار الامني ومعاون الرئيس السوري بشار الأسد، اللواء السوري المتقاعد والراحل محمد ناصيف خير بيك، في التنسيق بين طهران ودمشق لم يعد قائما"، مؤكداً "لم يعد هناك شيء اسمه علاقات سورية - إيرانية، لأن طهران تدير بشكل مباشر الشؤون السورية"، كاشفا عن "اختيار طهران مجموعة من الضباط السوريين لتدريبهم في أراضيها، وسيعودون خلال الأيام المقبلة إلى سوريا لتسلم المراكز الأمنية والعسكرية حيث ستكون هناك تغييرات جذرية في مواقع القرار وبنية النظام الأمنية".
وأوضح المقداد في حديث صحفي، أن "تلك المجموعة، تم اختيارها خلال الشهرين الأخيرين، وخضعت لدورات غير عسكرية"، شارحا: "هي دورات عقائدية تتعلق بربط هؤلاء بطهران بشكل مباشر وضمان ولائهم للنظام الإيراني"، مضيفا أن هؤلاء "سيدارون بشكل مباشر من قبل إيران".
وأضاف: "كل رؤساء الأجهزة الأمنية والميليشيات، سيتم إبدالهم بالشخصيات التي تدربت في إيران"، معتبرا أن "تلك التغييرات التي قد تشمل وزير الدفاع وقادة الوحدات العسكرية أيضا تبرر تصريحات الإيرانيين بان الفترة المقبلة ستشهد تغيّرًا نوعيًا في العلاقة بين أطياف محور المقاومة"، مشيرا إلى أن "ذلك الكلام يعني أن إدارة الملف السوري ستكون مركزية من طهران".