أشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية ل"الاسكوا" ريما خلف إلى اننا "حلفاء أبديون في مواجهة الظلم والإرهاب هكذا صرح الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي قبل احتجاز السلطات الإسرائيلية له ولرفاقه صباح اليوم في عرض البحر على متن السفينة السويدية "ماريان" متجهين إلى قطاع غزة بمساعدات إنسانية ضمن الحملة الأوروبية لكسر الحصار المفروض عليها منذ تسع سنوات.يبدو أن إسرائيل تعتبر التضامن مع المدنيين العزل المحاصرين تهديدا لأمنها، فلا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم للحيلولة دونه، بما في ذلك قتل عشرة مواطنين أتراك في عرض البحر عام 2010".
ورأت ان "سيطرة إسرائيل على المياه الإقليمية لغزة وعلى مجالها الجوي ومعابرها البرية وشنها الغارات والاغتيالات فيها لهو احتلال كامل الأركان. وحيازة أراضي الغير بالقوة جريمة، والجريمة لا ترتب لمرتكبها حقوقا تخوله القتل والخطف دفاعا عنها. إن إسرائيل تعاقب سكان غزة على سعيهم الى الحرية بالقصف والحصار منذ 9 اعوام و3 حروب. إن أفعال إسرائيل تدينها أكثر من أي قول. فاعتقالها لناشطين عزل في عرض البحر، وهم لا يقصدونها بل يقصدون أرضا تحتلها، ولا يشكلون عليها أي تهديد، ثم تذرعها في ذلك بالدفاع عن النفس، لا يقبله منطق. إن ما جرى يذكرنا بعمليات القرصنة والخطف في البحر والبر والجو والتي لا يتردد العالم في وصمها بالإرهاب. ما قام به الرئيس المرزوقي ورفاقه هو ممارسة للحق واستجابة لنداء الضمير برفع الظلم والمعاناة عن مليون ونصف مليون من المدنيين المحاصرين في غزة، وما قامت به إسرائيل بغي وعدوان".
وشددت على ان "إسرائيل مدعوة الى فراج الفوري غير المشروط عن الرئيس المرزوقي ورفاقه، وعدم عرقلة طريقهم وحمولة سفينتهم إلى غزة وإذا لم يحدث ذلك فإنها تتحمل مسؤولية سلامته وسلامة رفاقه وحمولتهم جميعا".