أكد السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي في كلمة له خلال إقامته حفل استقبال في قصر الصنوبر لمناسبة مغادرته لبنان "أنني تأثرت كثيرا عندما اقترح علي الوزير آلان جوبيه المركز في بيروت، وكان تحقيق حلم بالنسبة لي فقبلت على الفور"، مشيراً الى "اننا هنا في خدمة العلاقات بين فرنسا ولبنان، بين جميع اللبنانيين وجميع الفرنسيين، ونحن نتحدث مع الجميع، ونستمع إلى جميع اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو المجتمعية".
وأشاد باولي بكل فرد في فريق السفارة لالتزامه المستمر والحماس والتضامن الذي لا يتزعزع الى جانبي، لقد مضت السنوات الثلاثة بسرعة كان هذا بالنسبة شرف عظيم وسعادة كبيرة، مؤكداً "اننا عشنا معكم ايهاالأصدقاء اللبنانيين، العديد من التجارب وسعينا جاهدين دائما لتقديم مساهمتنا، دون التدخل، ولتقديم أجوبة على جميع الأسئلة في مختلف الأمور: الحوار السياسي، والأمن والدفاع والاقتصاد والثقافة والتعليم والعمل الإنساني"، لافتاً الى أن "فرنسا كانت حاضرة دائما، ونحن لا نزال ملتزمين جانبكم، وقد قلت مرارا بان لبنان هو فعل إيمان".
واعرب عن تعلق "فرنسا بلبنان الكبير الذي أعلنه الجنرال غورو في 1 سبتمبر 1920 من أعلى هذه الدرجات، مشيراً الى أن "استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، هو بمثابة ايمان لدينا ويتجلى ذلك في حضورنا في اليونيفيل، ونحن متعلقون بحدود لبنان ونرى فيها خير حماية لجميع اللبنانيين"، متمنياً ان يجد اللبنانيون سبل التوافق لتحميهم من العواصف.
وأكد باولي "اننا كنا دائما قادرين على التواصل والمناقشة والحوار علنا مع الأصدقاء، وأحيانا تجاوز الاختلافات في الرأي، ضمن احترام الآخرين والعمل خدمة للبنان وللعلاقات الفرنسية - اللبنانية التي لا تقدر بثمن"، معرباً عن شكره لجميع زملائه في السفارات الأخرى على "الجهود التي قمنا بها ضمن الاتحاد الأوروبي، وسيبقى بابي مفتوحا دائما في باريس لجميع الأصدقاء حيث سأتولى منصب مدير مركز الأزمات".