رحب رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين حسان عبد الله بالسفير الجديد لاندونيسيا أحمد خميدي"، موضحاً اننا "تعاوننا مع السفير السابق كان تعاوناً مثمراً ومفيداً، وأيضاً التعاون مع جمعية نهضة العلماء كان منذ زمن بعيد ووقعنا أول بروتوكول للتعاون بين جمعية نهضة العلماء وتجمع العلماء المسلمين، هنا في التجمع وكان الموقع الشيخ هاشم موزادي الرئيس الأول للجمعية، ونحن نعمل على تثمير هذا الاتفاق، ولنا زيارات لأندونيسيا وأيضاً زارنا عقيل سراج الرئيس الحالي لنهضة العلماء"، شاكراً السفير على "تكرمه بهذه الزيارة".
وأثنى عبدالله على "دور أندونيسيا كدولة إسلامية كبيرة تساهم في دعم قضايا المسلمين في العالم، وأيضاً هذا الإسلام السمح الإسلام الصوفي الإسلام الذي يحبب ولا ينَّفر هو الإسلام الذي نريده اليوم، تحاول بعض القوى أن تصور الإسلام على أنه إسلام قتل وإسلام دمار وهذا ليس من الإسلام في شيء"، مشددا على "مفهوم التعاون بين المسلمين ونعتبر أن قضيتنا المركزية هي قضية فلسطين ولا بد من إعادة فلسطين إلى الفلسطينيين والمسلمين، وأيضاً نحن نحاول أن نساهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي السمحاء الحقيقية لأننا نعتبر أن الخطر اليوم هو ليس على جهة محددة وليس على دولة محددة وليس على فئة محددة إنما الخطر على الإسلام ككل، والفتنة تعم المسلمين لم تعد هناك فتنة فقط بين سنة وشيعة ولكن الفتنة بين السنة والسنة والأفكار المتناقضة المتنافرة وهذا ليس من الإسلام في شيء لأن الإسلام يدعو إلى الوحدة".
من جهته، شكر خميدي الشيخ عبدالله"، لافتاً الى ان "بلاده تعتبر دولة كبيرة وهي من أكبر الأسواق الناشئة في العالم، ليست لقوة عسكرها أو اقتصادها بل لتمكنها من تطبيق الديمقراطية ومحافظة الإستقرار وتنمية الإقتصاد تطبيقاً منظماً"، مشيراً الى ان "أندونيسيا تمكنت من دمج المبادئ الإسلامية بالمفاهيم الديمقراطية بطريقة سلمية من دون أن تهز الإستقرار السياسي، وهذه الحالة صعبة عند كثير من الناس. وتعتبر أندونيسيا بأنها ليست من الدول المُهدِدة في العالم، كما أنها لا تُهدد أية دولة منها، وهذه الحالة هي التي تجعل كل الدول ترحب بأندونيسيا ترحيباً حاراً. ولذا نسعى في تفعيل نشر السلام وتقوية التعاون المتبادل مع كل الدول".
وتمنى خميدي أن" يكون لبنان بلداً آمناً مستقراً موحداً يتقدم ويزدهر، وإن شاء الله ينتخب رئيس جمهورية جديد بأسرع ما يمكن. وكلها مهمة ليست لأجل اللبنانيين فقط بل هي لرفع هيبة لبنان في العالم".