رأت النائب العربية في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي ان "مجرد محاولة التوجه إلى قطاع غزة عبر "اسطول الحرية 3" هو نجاح كبير، والتفاف دولي حول أحقية القطاع بالحياة، وتجريمه للحصار المفروض على سكانه"، معتبرة ان "الرسالة التي حملها متضامنو الأسطول تؤكد على أن النضال من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية لن يتوقف، وأن على إسرائيل التي اعترضته أن تدرك أن نشاط الأسطول لن يتوقف حتى ننتصر".
وفي حديث لصحيفة "الراية" الكويتية اشارت الزعبي الى انه "من الواضح أن إسرائيل تسعى جاهدة لعزل غزة عن العالم، ومحوها من خريطته الجغرافية والسياسية، لكن مثل هذه النشاطات تلقي الضوء بقوة على غزة، وتضغط على الرأي العام الدولي باتجاه إنهاء الحصار، وإجبار إسرائيل على تغيير سياساتها معها"، مضيفة انه "لا شك أن الدلالات واضحة باستيعاب الذهنية الإسرائيلية التي تعتمد في وجودها على معاداتنا نحن العرب، أصحاب الأرض وسكانها الأصليين، كوننا نقوم بالنضال من أجل حقوقنا الوطنية"، لافتو الى انهم "يريدون القول إنهم اعتمدوا على تلك الثقافة السياسية الإسرائيلية في معاداتنا والتهجم علينا، وهذا خطير جداً، فبموجب هذه السياسة، لم يعد حقنا في النضال هو المستهدف، وإنما بقاؤنا أيضاً، خاصة أن إسرائيل تنشئ أجيالا على خطاب الاستيلاء على حقنا في الوطن".
واوضحت الزعبي ان "انتقال السياسة الإسرائيلية من الديمقراطية إلى العنصرية ليس بدعا جديدا، وإنما هو أسلوب متجذر في تفكيرها منذ الانتفاضة الثانية، وهو نتاج إسرائيل الثالثة، التي أصبح الخطاب الديني الاستيطاني فيها أكثر حضورا من الخطاب السياسي الإسرائيلي"، مشددة على أن "إسرائيل لا تستطيع أن تتحدث بجدية وعلناً عن مخطط لطرد الفلسطينيين، وأعتقد أن ادّعاء هذا يدل على عدم ثقة في النفس، ومن غير المنطقي أن يحدث بعد 67 عاماً من النكبة"، مشيرة الى ان "إسرائيل تستعمل هذا الخطاب للتهديد، وتحقيق الردع، والتخويف والإرهاب السياسي لا أكثر، ويأتي أيضاً في إطار الانعكاس الطبيعي لذهنية الاستقواء، فـ"إسرائيل" تعرف تمام المعرفة أنها لا تستطيع طردنا، ولذلك فهي تعمل بكل وسائلها على تخويفنا وإضعافنا سياسيا، وهي تفعل ما لا تقول، وتقول ما لا تفعل".