أعلن العلماء الأميركيون أنهم استطاعوا إيجاد مبررات جديدة تبرهن على أن الكون سينتهي بعد 22 مليار عام تقريبا نتيجة ما يسمى بانفجار الطاقة المظلمة التي ستدمر كوننا. وتدل سبل حساب ما يسمى بلزوجة الكون على أن الكون سينتهي على الأرجح نتيجة تدمير المادة كلها من قبل القوى الناجمة عن الطاقة المظلمة.
وقال العلماء في مقال نشرته مجلة "D Fhysical Rewiew " إن اللزوجة الفضائية تساعد الطاقة المظلمة في تسريع عملية توسع الكون.
وأوضح العالم في جامعة واندربيلت الأميركية مارسيلو ديسكونتسي أن المقصود بالأمر ليس اللزوجة العادية التي نشهدها في معجون الأسنان مثلا أو في بعض السوائل، بل نظيرها الكوني الذي يصف مدى مقاومة الغاز أو السائل للتمدد أو الانضغاط. وقال العالم إنه في حال تسارع السائل المضغوط حتى سرعة الضوء فيمكن أن يسير جزء منه أسرع من سرعة الضوء، الأمر الذي يعتبر مستحيلا من وجهة نظر الفيزياء العصرية. ولهذا السبب بالذات فإن غالبية علماء الكونيات كانوا يهملون تلك الظاهرة ولا يأخذونها بالحسبان.
وتدل معادلات حساب اللزوجة الفضائية على أن هذا الموقف الخاطئ شوه التصورات حول ما سيحدث في الكون مع توسعه اللاحق.
وهناك احتمالان لتطور الكون يحظيان بالشعبية لدى علماء الفيزياء. أولهما يدعى بـ"الانفجار الكبير" ، ويقضى بأن تدمر الطاقة المظلمة المادة كلها في الكون ، بما فيها الذرات والجسيمات الأولية.
أما الاحتمال الثاني الذي يدعى "البراد الكبير" فيقضي بتوقف عملية نشوء النجوم وانحلال المجرات نتيجة انخفاض كثافة فضاء ما بين المجرات.