رأى المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد علي مكي أن "من يقول ان لبنان على حافة حرب اهلية ليس مصيبا نحن في اتون الحرب الاهلية المذهبية التي تعيد في نفوس الكثيرين وما ان يقدح زناد نار حتى نجد الفتنة في الطرقات وفي المعابد وفي خطابات الذين نصبوا لرعاية وهداية الناس"، مشيرا الى أن "ما يجري اليوم سيما في عالمنا الاسلامي وفي هذا الشرق هو اكبر من فتنة مذهبية، ما يجري من طرق للذبح والقتل والاغتيال والسحق يجب ان نبحث عنه في التوراة وفي سفر التثنية، هذا السفر الذي يوقد الحروب تجاه الانسانية اذ لا حياة الا لهؤلاء يستغلون بالمال العربي وببعض المغفلين الحمقى ليساهموا في احراق هذه الامة، انه مشروع لوأد الاسلام امام العالم كله تتبناه الصهيونية من خلال دول وشخصيات عربية وشخصيات تنتحل الاسلام".
وخلال رعايته لحفل الافطار السنوي الذي اقامه مجمع حبوش الخيري، لفت مكي الى أن "من يقول انه يوجد حل هو بمنأى عن الصواب، نحن دخلنا الى عمق الفتنة والى أتون النار، في السياسة ينتهي الاشكال في قرار، لكن في المذهبية والشعارات الدينية في ساعة واحدة يؤخذ قرار باغتيال أمة بأسرها"، معتبرا أنه "اذا كان يوجد حل في لبنان او في الشرق يجب العودة الى الاسرة الاولى لنخرج من كتبنا المذهبية في اوطان التعايش".