رأى المفتي السيد علي مكي ان "من يقول ان لبنان على حافة حرب اهلية ليس مصيبا، نحن في اتون الحرب الاهلية المذهبية التي تعيد في نفوس الكثيرين وما ان يقدح زناد نار حتى نجد الفتنة في الطرقات وفي المعابد وفي خطابات الذين نصبوا لرعاية وهداية الناس، ما يجري اليوم سيما في عالمنا الاسلامي وفي هذا الشرق هو اكبر من فتنة مذهبية، ما يجري من طرق للذبح والقتل والاغتيال والسحق يجب ان نبحث عنه في التوراة وفي سفر التثنية ، هذا السفر الذي يوقد الحروب تجاه الانسانية اذ لا حياة الا لهؤلاء يستغلون بالمال العربي وببعض المغفلين الحمقى ليساهموا في احراق هذه الامة، انه مشروع لوأد الاسلام امام العالم كله تتبناه الصهيونية من خلال دول وشخصيات عربية وشخصيات تنتحل الاسلام".
وأشار خلال تمثيله المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في ذكرى مرور ثلاثة ايام على وفاة العميد الركن محمد رمال في حسينية بلدة الدوير الى اننا "دخلنا الى عمق الفتنة والى أتون النار، في السياسة ينتهي الاشكال في قرار، لكن في المذهبية والشعارات الدينية في ساعة واحدة يؤخذ قرار باغتيال أمة بأسرها ، لذا لان كان يوجد حل في لبنان او في الشرق يجب العودة الى الاسرة الاولى، الى المدرسة، لنخرج من كتبنا المذهبية في اوطان التعايش ، تعالوا الى كتاب تربوي جامع نعلم ابناءنا وبناتنا الحب والتعايش والغفران، وان كان من حل فهو اولا في رقاب علمائنا ورؤساء الملل ان يعقدوا اجتماعات متتالية لسحب الفتيل من الساسة، ربما بعض السياسيين يلبس ثوب الدين مقلوبا ليستعيد مجده ولكن على الديني ان يسحب هذا الفتيل ليقول شهادة لا اله الا الله هي وحدة كونية للامة كلها وللحب والمغفرة والتسامح".