نوه منسق السجون في الشرق الأوسط الأب ايلي نصر خلال احياء المرشدية العامة للسجون في لبنان، اقليم زحلة والبقاع، حفل عشائها السنوي الخيري الأول "بجهود المرشدية في البقاع"، لافتاً الى ان "عيش الإنجيل، هو أن ندرك أنّنا نهتمّ بما نعمله اليوم وليس بما فعلناه البارحة. أن نكون في حالة إصغاء إلى قريبنا، أن نساعده في العثور على طريق الحرية".
واوضح نصر ان "المسؤولين الراعويّين وأعضاء الجماعات المسيحيّة، جميعهم مدعوّون إلى الإهتمام بخدمة المساجين الروحيّة وتطوير التعاون والشراكة الحقيقيّة معهم، لأنّهم لا يزالون أبناء الكنيسة، يحتاجون إلى عناية خاصة، تعيد إليهم كيانهم ومعنوياتهم، تردّهم إلى الله وإلى الحياة النقية، سواء أكانوا في السجن أو خارجه".
واضاف: "الكنيسة ملزمة بالخدمة الروحيّة في السجون لتؤكّد من جديد على كرامة الإنسان.كما أنها لا تعف نفسها من دورها في السجون".
ورأى نصر أن "المشاركة في المرشدية تتيح للسجين التعرّف إلى ذاته، إكتساب نظرة جديدة. نفتش معاً عن الله، نجتمع، نصلّي، نتشارك همومهم ومشاكلهم، نلمس حضور الله في الكلمة والقربان المقدّس، ممّا يساعد على التغيير والغنى العميق لكلّ شخص. هذا هو الخبر السار لأنّ يسوع لا يميّز بين سجين وآخر: لا من حيث العرق، لا في الجنسيّة، لا في اللون، لا في المعتقد ولا في الدين".
وأضاف: "فباسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ورئيس اللجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام" المطران شكر الله نبيل الحاج، ومجلس أساقفة زحلة الممثل بالمطران عصام درويش والمطران جوزف معوّض، وباسم المرشد العام للسجون الخوري جوزف العنداري، نتقدّم بالشكر الجزيل إلى جميع الحاضرين والمساهمين في إنجاح هذا اللقاء، طالبين من الله تعالى أن ينعم عليكم بخيراته ويبارك مساعيكم الخيّرة".