أشار رئيس المكتب السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد إلى أن "إيران كانت ضد أميركا وأسقطت الشاه، وأنشأت دولة بإرادتها وحريتها واستقلالها، ووقفت مع فلسطين والقدس، ودعمت حركات التحرر، وأنشات حركة المستضعفين، ودعت إلى مشروع وحدة المستضعفين والمسلمين، وأيدت حركة التحرر العربي الذي حصل بغض النظر عما حدث لاحقا، وكانت دائما مع الشعب الفلسطيني بكل محنه وحروبه، ودفعت الأموال والسلاح من أجل هذا الشعب"، متسائلا: "ماذا قدمت السعودية للشعب الفلسطيني، وما هو موقفها من هذا الشعب ومن المقاومة والثورة الفلسطينية؟، وما هو موقفها من الحرب الصهيونية ضد غزة، وما هو موقفها من حركات التحرر العربي؟، ومن المقاومة في لبنان، ومن المقاومات في هذا العالم؟".
وأضاف: "كذلك نسأل أنه إذا أرادت شعوب هذه الأمة، أن تأخذ تطلعاتها معها وتذهب إلى أي مكان غير إيران، فإلى أية دولة تذهب؟"، معتبرا أن "تضليل الأمة بهذا الشكل وأخذ هذا الجيل بالفتنة المذهبية وتأجيج الحقد ونبش التاريخ، إنما هو بهدف أن يمنعه من أن يعيش ويرى الأمل والضوء في آخر هذا النفق سواء كان ضوء تحرير القدس وفلسطين أو كان ضوء الكرامة والعزة والإستقلال والحرية في منطقتنا وعالمنا، بل يعتبرون أن ذلك هو عيب وحرام وخسارة كبرى".
وقال "بالرغم من شن حرب على إيران على مدى 36 عاما، فنحن نتحدى أن يكون أحد من الذين كان لهم علاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد سمع طيلة هذه السنوات كلمة واحدة من أحد المسؤولين في إيران يقول فيها لا تذهبوا إلى السعودية، أو أن لا تبنوا أي علاقة معها، ولكن في المقابل فإن كل الذين يتصلون بالسعودية اليوم عليهم أن يكونوا على مشكلة مع إيران، بل إننا بتنا في زمن ينبغي على من يريد أن يتقرب من السعودية أن يسب ويشتم إيران".