ردّ النائب السابق اميل اميل لحود على كلام رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري أمس، مشيراً الى أنّ "طريق القدس لا تمرّ بالتأكيد بمكان إقامتك في السعوديّة التي لم تقدّم تاريخيّاً للقضيّة الفلسطينيّة سوى بيانات الاستنكار، والتي غابت عنها حتى منذ سنوات".
ولفت لحود في بيان الى أنّ "الحريري الذي يدعو المقاومة الى عدم التدخل في سوريا كان أوّل من أعلن أنّه لن يعود الى لبنان إلا من مطار دمشق، وهو تخلّف، كعادته عن هذا الوعد، ولو أنّه لم يتعلّم ألا يعد بما لا يملك القدرة على تحقيقه، والدليل بعض ما ورد في كلمته أمس".
واعتبر أنّ "حماسة الحريري تأييداً للدول التي تتدخّل في شؤون دولٍ أخرى، كما يحصل خصوصاً في سوريا واليمن، هي سبب عدم انزعاجه ربما من سقوط طائرة إسرائيليّة كانت تحلّق فوق رؤوس وزرائه ونوّابه في طرابلس، وهي لم تستحقّ إشارةً في كلمته الرمضانيّة الطويلة، تماماً كما لم تستحقّ بيان استنكار من نوّابه أو منسّقي تيّاره ولا سؤالاً عن الهدف من تحليقها، فهل أنّ الحقد الطائفي جعلهم يعتبرون أنّ إسرائيل لم تعد عدوّة ولا جيشها، الذي يحلّق طيرانه يوميّاً في سمائنا، منتهكاً للسيادة؟".
وشدد على أن "السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحاليّة هو في إجراء انتخابات نيابيّة على أساس قانونٍ عادل يعتمد النسبيّة، ليُصار بعدها الى انتخاب رئيس للجمهوريّة، لأنّ المجلس النيابي الحالي بات فاقداً للشرعيّة بعد تمديدَين، والحكومة ترتكب مخالفات دستوريّة وبعض أعضائها يفسّرون الدستور على أساس مصالحهم الشخصيّة والسياسيّة".