نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" في صفحة الرأي مقالا بعنوان "هذه فرصة إيران لإخماد نار الفتنة التي أذكتها في المنطقة العربية"، اشارت فيه الى أن الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه حول برنامج إيران النووي تطلب مفاوضات استمرت عدة سنوات.
وتساءلت إذا كانت هذه الاتفاقية سوف تجلب للشرق الأوسط الاستقرار والأمن الذي بات ملحا بالنسبة له، أم أن مفعولها سيكون عكسيا، وستؤدي إلى زعزعة الاستقرار من خلال تشجيع سباق التسلح النووي؟
واشارت الصحيفة البريطانية الى إن إيران سوف تتلقى 100 مليار دولار حال البدء بتنفيذ الاتفاقية، وهي مبالغ تخص إيران وكانت محتجزة ضمن العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، كذلك سوف تستفيد إيران ماديا من رفع العقوبات الاقتصادية.
وتساءلت إن كانت ستستثمر بعض هذه الأموال في تطوير البنية التحتية وتنمية اقتصادها أم ستستخدم جزءا من الأموال لإذكاء النزاعات في المنطقة من خلال دعم الحوثيين في اليمن ونظام الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان ؟ واوضحت إنه في حال فضلت إيران الخيار الخطأ "فإننا سنقلق على مصير منطق الشرق الاوسط".
واستعرضت التدخل الإيراني في بعض النزاعات في المنطقة، وفي نهاية المقال القت الضوء على ما يمكن أن تفعله الآن، من خلال التعاون مع الأطراف العربية في المنطقة. ولفتت الى إن التطرف والطائفية من أسوأ المشاكل التي تواجه العالم العربي، وإن إيران عملت الكثير من إجل إذكائها في المنطقة، وبإمكانها الآن أن تتعاون مع الدول العربية لإخمادها.