رأى القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن لا مؤشرات توحي بحلحلة حكومية قريبة، لافتا الى أن رئيس الحكومة تمام سلام سيطرح في مطلع الجلسة المقبلة موضوع آلية عمل الحكومة "التي نفضل أن تعود كما كانت عليه قبل شغور سدة الرئاسة".
وشدّد علوش، في حديث لـ"النشرة"، على ان "لا آلية مقدسة خاصة اذا كانت غير دستورية، لجهة أنّها تسمح لكل وزير، وهو ما يتمسك به وزراء التيار الوطني الحر، أن يحل مكان رئيس الجمهورية"، معتبرا أن وزراء "التيار تمكنوا من استغلال عنوان التوافق فتعنتوا بعدم الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية".
ورأى أنّ "المطلوب أن يتم اقرار آلية جديدة بعدما أثبتت الآلية السابقة فشلها، على ان لا يكون هدفها ارضاء رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون انما تسهيل أمور اللبنانيين".
اذا حصل زلزال في الصين يشعر عون أنّه مستهدف
واستهجن علوش حديث قياديين في تيار عون عن "إفتعال" أزمة النفايات بهدف إتهامهم بالتعطيل، معتبرا أنّه "اذا حصل زلزال في الصين يشعر عون أنّه مستهدف". وأوضح أنّ "أزمة النفايات موجودة ومتراكمة، واليوم وصلنا الى مفترق طرق بعد اقفال مطمر الناعمة، وبالتالي المطلوب من وزراء عون أن يتذكروا أنّه ملف يخص جميع اللبنانيين من دون استثناء ولذلك عليهم ان يمارسوا واجباتهم من خلال السعي لايجاد حلول من خلال مجلس الوزراء".
وعن امكانية عودة "التيار الوطني الحر" الى الشارع، اعتبر علوش أنّه "اذا بقي تحرك أنصار عون باطاره السلمي فهذا حق لهم شرط عدم التعدي على حقوق الآخرين".
الملف الرئاسي مرتبط بالأزمة السورية
وشدّد علوش على ان الحل لكل الأزمات المتراكمة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية لافتا الى أنّه المسار الطبيعي الذي يجب أن تسلكه الأمور. وأضاف:"بعكس ما كان يتوقع البعض، فان الاتفاق النووي الايراني لم يؤد الى انفراجات على هذا الصعيد بعدما تبين أن موضوع الرئاسة مرتبط بالملف السوري أكثر منه بالاتفاق الغربي مع ايران".
وعن علاقة تيار "المستقبل" بـ"التيار الوطني الحر"، أشار علوش الى أن هذه العلاقة تدهورت بسبب المنطق الذي يعتمده العماد عون بالتعاطي مع الأزمة الرئاسية، واصفا ممارساته بـ"البلطجية، من خلال سعيه لاجبار النواب بانتخابه رئيسا"، نافيا أن تكون العلاقة بين التيارين ساءت بسبب خلافات فردية أو شخصية بين عون ورئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري.
وتطرق علوش لما يحكى عن أن الاتفاق النووي أتى على حساب قوى "14 آذار"، لافتا الى انّه أصلا لم ينسحب على باقي الملفات العالقة، فظل "الشيطان الأكبر يعتبر حزب الله ارهابيا، وأكّد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي أن الخلافات على المسائل الاخرى لا تزال قائمة". واضاف: "الا اذا أصبحت أميركا بعد حين محبة للتيارات الارهابية مثل حزب الله".