شدد الرئيس السابق لجمعية الصناعيين نعمت افرام على أهمية الحوار، مظهرا قدسية الرسالة التي يحملها اللبنانيون في نموذجهم المتنوع ودورهم في الشرق والغرب معا.
وخلال مشاركته في اللقاء الـ38 لـ"حركة التجدّد بالروح القدس" في روما، أعرب افرام عن اعجابه بـ"قوة الروح القدس، وتهيبت كيفية إلهامه وعمله على الوحدة. وها أن الدهشة والذهول يتملكاني الآن وأنا أنظر إليكم كيف يمكن لخمسين ألف شخص أن يكونوا واحدا"، مشيرا الى انه رأى "عظمة الروح القدس في عمله خلال الحرب التي دمرت بلادي وما بعدها. لقد رأيته في جميع الأديان. كما تلمست بناءه للوحدة في شعبي المتألم دون تدمير التنوع فيه، وهذا هو الجمال بعينه في قوس القزح. هذا هو جمال بلدي لبنان الذي تلتقي فيه الأديان على الحوار والاعتدال".
وأكد أن "هذا هو دور المسيحيين في الشرق الأوسط تجاه أخوتهم المسلمين، وتجاه مسيحيي الغرب ايضا. ولهذا أشكركم وأهنئكم جميعا على تواجدكم اليوم ها هنا"، مضيف: "إنكم تحتاجون إلى الشجاعة والتصميم الكبيرين للبقاء على إيمانكم في الغرب. فعدوكم هو أشد خطورة مما نواجهه نحن في الشرق. عدوكم هو القاتل الصامت. وهو الذي يحدث الفراغ من داخل".
ورأى أن "الحركات الأصولية المتطرفة التي تقتل اليوم في الشرق الأوسط وتسقط الضحايا في جميع أنحاء العالم هم أنفسهم ضحايا إنهم ضحايا الحقد والجهل"، مشيرا الى أنه "من واجبكم وواجبنا يكمن في إحلال المحبة المتجسدة بالسيد المسيح حيث البغض والكراهية، والمعرفة التي يحملها الروح القدس حيث الجهل".