توقف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية خلال اجتماعه الدوري "أمام حالة الإهتراء في أداء مؤسسات الدولة الخدماتية، لا سيّما الإنقطاع الدائم في التيار الكهربائي لساعات طويلة، وتراكم النفايات في الشوارع وحالة الغليان، في حين تستفحل الأزمة الحكومية على خلفية الأزمة العامة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات نتيجة استمرار فريق 14 آذار في المراهنة على متغيرات إقليمية ودولية للإخلال بموازين القوى الداخلية للعودة للإستئثار بالسلطة".
وأكد اللقاء في بيان أن "فشل هذه الرهانات لقوى 14 آذار، لم يمنعها من الإستمرار في تعطيل عمل مؤسسات الدولة وممارسة الإبتزاز المتواصل لمصلحة المافيات لا سيما مافيا النفايات المحتكرة من قبل شركة سوكلين لحساب بعض النافذين في السلطة السياسية"، معتبراً أن "من يعيق إيجاد حلول جذرية لقضية الإنقطاع الدائم في التيار الكهربائي ومعالجة النفايات بطريقة حضارية، هي هذه المافيات المدعومة من قوى سياسية نافذة في السلطة أيضاً".
ودعا اللقاء "القوى السياسية الحريصة على المال العام و مصلحة اللبنانيين إلى التحرك بقوة لحماية حقوقهم والعمل على وضع حد للوضع الكارثي"، مطالبا "الشعب اللبناني بكل فئاته بالتحرك لممارسة الضغط على السلطة السياسية، وعدم التأقلم مع الواقع المزري في البلاد و الخضوع له".
وشدد اللقاء على "ضرورة وضع حد لإبتزاز شركة "سوكلين" التي تحصّل الأموال الطائلة من جيوب اللبنانيين، وتضغط على الشعب اللبناني من خلال السموم التي تشكّل خطراً على صحة المواطنين، حين تترك النفايات في الشوارع لإبتزاز الدولة و لتحصيل المزيد من الأرباح غير المشروعة، ما يعتبر إجراماً موصوفاً بحق الشعب اللبناني"، محملاً "مسؤولية التراخي في هدر المال العام عبر الإستمرار في تلزيم "سوكلين" جمع النفايات بأسعار خيالية"، مطالباً "الحكومة بإخراج مسألة النفايات وغيرها من القضايا الخدماتية الحيوية بالنسبة لجميع اللبنانيين من التجاذب السياسي، والعمل على إعلان حالة طوارئ لمعالجة هذه القضايا بصورة جذرية".
كما توقف اللقاء "أمام التطورات العربية و الإقليمية"، مشدداً على "أهمية الدعوة إلى تشكيل تحالف إقليمي دولي لمكافحة الإرهاب التكفيري من "داعش" وأخواتها الذي بات خطره يطال جميع دول العالم، بما فيها الدول التي أسهمت في دعم و رعاية "داعش" لتضرب أمن و استقرار سوريا والعراق ومصر و غيرها من الدول العربية بهدف تفتيت المنطقة و إعادة إخضاعها للمشروع الأميركي الصهيوني ولتصفية القضية الفلسطينية".
ونوّه اللقاء "بذكرى ثورة 23 تموز التي قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبالإنجازات الوطنية والقومية والإقتصادية والإجتماعية التي حققها"، مؤكداً أن "نهج عبد الناصر في مواجهة المشروع الإستعماري والاسرائيلي هو السبيل الحقيقي لإحباط الهجمة الإرهابية الإستعمارية على العرب وحماية وحدتهم وصَون حقوقهم".