استنكر الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد الموعد "كل الإغتيالات في عين الحلوة، وآخرها اغتيال العقيد طلال الأردني التابع لحركة "فتح"، مطالبا "جميع القوى الفلسطينية، من تحالف وفصائل وقوى إسلامية، أن يتخذوا موقفا واضحا من الجماعات التكفيرية الإرهابية، صاحبة مشروع الفتنة المجرمة المتآمرة دائما على شعبنا وقضيتنا المقدسة، والذين لا تعنيهم فلسطين وشعبها لا من قريب ولا من بعيد، همهم الزعرنات فقط".
وأكد الموعد أن "هذه الجماعات الإجرامية التكفيرية المتواجدة في عين الحلوة، ينبغي إنهاؤها بأي طريقة ووسيلة كانت، مع الأخذ بعين الإعتبار المحافظة على أمن واستقرار المخيم والجوار لما لهذا المخيم من رمزية"، متسائلا "هل أصبحت عاصمة الشتات لعبة بأيدي هؤلاء القتلة، وهل هؤلاء أرعبوا وأخافوا الجميع، أم أن هناك تواطؤ وتقاطع مصالح معهم من قبل بعض المدعين أنهم حريصون على أمن المخيم؟".
وشدد على أنه "ينبغي محاسبة القتلة من قبل جميع القوى داخل المخيم، وعلى هذه القوى الفلسطينية من كل الأطياف، أن تنسق بالكامل مع الجيش اللبناني الذي أثبت حرصه على البلاد، وأنه على مسافة واحدة من الجميع، والذي ينبغي أن يدعمه الكل وعلى رأسهم الدولة اللبنانية المولجة والمسؤولة عن أمن الناس في المخيمات وخارجها"، لافتاً الى أن "كل من يتواطئ مع المجرمين ويداهنهم ويقدم لهم المساعدة، ولأي جهة انتمى، هو متآمر وشريك معهم في إجرامهم على تصفية القضية الفلسطينية برمتها، وضرب مشروع المقاومة الباسلة التي انتصرت على الصهاينة في لبنان وفلسطين"، مذكرا الجميع "أن يأخذوا العبرة مما حصل بمخيم نهر البارد ومخيم اليرموك، وعلى كل الأطياف مجتمعة وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية إنهاء هذه الحالة المدمرة بأسرع وقت مع المحافظة على أهلنا في المخيمات والجوار".