كشفت مصادر فلسطينية لـ "الراي" الكويتية ان حركة "فتح" أبلغت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية بأسماء المشتبه بهم في عملية اغتيال قائد "كتيبة شهداء شاتيلا" العقيد "الفتحاوي" طلال بلاونة "الاردني" ومرافقه ابن شقيقه سفيان بلاونة في مخيم عين الحلوة، استناداً الى التحقيقات الاولية ومتابعة كاميرات المراقبة في المنطقة والتي أظهرت ان ثلاثة اشخاص يستقلون دراجتين ناريتين قادمين من شمال المخيم وغير مقنّعين، لكنهم يضعون على رؤوسهم الخوذ، اطلقوا النار على الاردني ومرافقيه الذين كانوا يمشون سيراً على الاقدام قرب مقر الكتيبة العسكري بمحاذاة عيادة "الاونروا" الثانية في الشارع الفوقاني.
وأظهرت الكاميرات، ان "الجناة الثلاثة ترجلوا عن الدراجتين وأطلقوا النار من مسدسات حربية وسقطت دراجة أحدهم أرضاً، فيما حرص آخر على الاستيلاء على السلاح الحربي الذي كان في حوزة الاردني قبل ان يفروا جنوباً".
ووصفت أوساط سياسية لبنانية لـ "الراي" عملية اغتيال الاردني "بالانتكاسة الأمنية الخطيرة وهدفها يصب في مصلحة إحكام قبضة الاسلاميين المتشددين على مربعاته الجغرافية وتالياً على قراره العسكري مع تنامي نفوذهم وهو ما بدا جلياً في الاشتباك الاخير الذي وقع في "حي طيطبا" لجهة نصرة بعضهم البعض والتصدي لكل من يحاول النيل منهم".