استنكر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني "الأعمال الإجراميّة التي يتعرض لها مسيحيّو الشرق الأوسط ولاسيّما في سوريا والعراق من قبل مجرمي "داعش" و"جبهة النصرة"، معتبرًا أن "هذا الإجرام يشكل خرقاً واضحاً للحق الإنساني الأساسي في الحرية الدينية، فهذا الإرهاب لا يشكّل تهديداً فقط للمسيحيين وإنّما يشكّل خطراً على الإنسانية جمعاء في الوطن العربي".
وفي كلمة له خلال المؤتمر العام الحادي والخمسين للسريان الأرثوذكس في شمالي أميركا، حذر البطريرك افرام من "خطر تعرّض المسيحيّين إلى إبادة جماعية من قبل أعداء الإنسانيّة، فهناك مَن يسعى إلى إشعال الحرب الطائفية في سوريا والعراق الأمر الذي سيؤدي إلى تهجير المسيحيين وتقليص الوجود المسيحي في الشرق الأوسط"، مشتنكرا "الاعتداءات الإرهابية من قتل وذبح وخاصة خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وسط صمت دوليّ فاضح".
ودعا المسيحيين "ألا يغادروا أرض الآباء والأجداد لأنّهم الأساس في مواجهة ما يجري من فتن"، وتوجّه إليهم قائلا: "يحقّ لنا أن نعيش في أرضنا بسلام".
وشدد على أن "من يقف وراء الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار لن ينجح بالعبث بأمن وطننا ووجودنا المسيحي"، مؤكدا أن "سوريا ستبقى منبع الحضارات وملتقى الأنبياء والرسل وصورة دقيقة لتآخي الأديان".
كما أزاح الستار عن النصب التذكاري الخاص بالذكرى المئوية للإبادة السريانية سيفو.