لفت رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد العمري بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الى ان الهيئة بفضل الله على تواصل دائم مع هذه المؤسسة الرسمية الأم التي تمثل لنا المرجعية الكبرى في هذا البلد، وتباحثنا في جملة من قضايا هذا البلد تهم المسلمين خصوصاَ، ملف الموقوفين الإسلاميين بالدرجة الأولى، هذا الملف الذي ينبغي ان يصل الى نهايات حميدة، واكدنا على ان هذا الملف الذي اصبح في عهدة المسؤولين بما رأيناه في فترات سابقة من عمليات تعذيب للموقوفين، نامل ان نكون قد انتهينا من هذه العملية، واكدنا على قضية ان الاحكام ينبغي ان تصدر، ومن خلال لقاءاتنا مع وزير العدل ظهر ان هناك فعلا من ظهرت براءته وافرج عنه، ونامل ان نرى المزيد، وتوافقنا كذلك على ان يكون هناك لجنة خاصة من هذه الدار الكريمة تتابع شؤون الموقوفين، كما عندنا كهيئة علماء المسلمين لجنة قضائية ولجنة من المحامين ولجنة مختصة تتابع شؤون الموقوفين.

واوضح ان النقطة الثانية التي تباحثنا فيها هي قضية القدس والأقصى، والتي راينا اعتداءات العدو الصهيوني على الأقصى الشريف الذي يعتبر بمثابة الحرم الشقيق لبيت الله الحرام، وقلنا انه لا بد من ان تصدر مواقف من مرجعيات المسلمين العلمائية والسياسية والثقافية والفكرية، ولا بد من ان نستنفر الامة ونستنهضها للدفاع عن القدس وعن الأقصى، فهناك من المرابطين والمرابطات الذين يقفون في وجه العدو الصهيوني، وراينا على شاشات التلفزة كيف ان العدو الصهيوني لم يرأف حتى المرأة المسلمة المحجبة، ونزع لها حجابها وهي تدافع عن الأقصى، وهم يمارسون ابشع أنواع التطرف امام مرأى واعين العالم اجمع في شتم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإننا من هنا من هذه الدار نؤكد ونطالب كافة المسؤولين وكافة الحكام من ان يقفوا وقفة حقيقية لان الله عز وجل سيسألهم عن هذه الوقفة، "وقفوهم انهم مسؤولون"، نؤكد تضامننا، وسيكون هناك جملة من الفعاليات والأنشطة التي ندافع فيها عن اقصانا من عقد لقاءات تضامنية ومؤتمرات ونشاطات أخرى بعون الله تعالى نوفق اليها مع كافة الهيئات الإسلامية.