رأى أمين سر "حركة التجدد الديمقراطي" أنطوان حداد ان "بعض مقررات اللجنة الوزارية في شان أزمة النفايات كازالة النفايات من شوارع بيروت لا يتعدى كونه حبوبا مسكّنة فيما البعض الآخر من تلك المقررات كطمر النفايات في اعالي الجبال يشكل خيارا استراتيجيا خاطئا قد ينتج عنه كارثة بيئية اكبر بكثير من تلك المحدقة بمنطقة مطمر الناعمة".
وأوضح حداد في حديث صحافي ان "طمر النفايات في الكسارات المهجورة الواقعة في اعالي جبل لبنان، ومنها منطقة ضهر البيدر- عيندارة في قضاء عاليه ومنطقة أخرى لم يعلن عنها بعد في محيط جبل صنين في قضاء المتن، هي سابقة خطيرة على صعيد لبنان بل على الصعيد العالمي، اذ ان العصارة الشديدة السمية المتسربة سوف تجد طريقها الى الاحواض الجوفية والمجاري السطحية وتلوث بالتالي الحوض المعني من اعلاه الى اسفله اي من اعلى الجبل الى الساحل".
وأكد حداد "ضرورة الانفتاح على خياري التخمير والتذويب الحراري انما بعد اجراء دراستي الجدوى الاقتصادية والأثر البيئي لأي من تلك الخيارات"، لافتاً الى ان "الفرز عند المصدر، اي في المنزل والمؤسسة، هو معبر الزامي ومرحلة اولى ضرورية يجب ان تسبق أيا من الخيارات المكملة، وهو يخفض حجم المشكلة وبالتالي التكلفة الى اقل من النصف".
واعرب حداد عن "تأييده للاحتجاجات القائمة ضد الفساد والاهمال والخيارات الخاطئة في هذا الملف، انما تحت سقف القانون وبعيدا عن العنف واحراق المستوعبات والدواليب وقطع الطرقات، وبعيدا ايضا عن الاستغلال السياسي في وجه رئيس الحكومة تمام تمام سلام أو من قبل أفرقاء الحكومة الذين يتحملون جميعاً بالتكافل والتضامن اوزار هذا الملف".