اعتبرت الجمعيات والروابط والفعاليات البيروتية خلال اجتماع في مركز طبارة أن "ازمة النفايات المتمادية هي سياسة ابادة جماعية لأهل بيروت وواحدة من سلسلة الأزمات التي مرت بها بيروت من مياه وكهرباء وحالياً النفايات والازمات التي ستظهر تباعاً في القريب العاجل حيث كشفت هذه الازمة تورط أمراء السياسة في البلاد في تغطية الصفقات المشبوهة لشركة سوكلين التي لم يكن في حساباتها المالية الهائلة الجهوزية لمثل هذه الازمة، وعدم قيام بلدية بيروت بدورها المطلوب في هذا المجال".
ولفتت الى ان "عدم الاسراع بإيجاد حلّ فوري لأزمة النفايات سيؤدي الى دفع المواطنين وارغامهم بإيجاد حلول مناسبة تحفظ صحتهم وصحة اطفالهم مهما كلفهم ذلك"، مشيرة الى "تحميل القوى والاحزاب والكتل النيابية والسياسية في السلطة والحكومات السابقة والحالية ووزارة الداخلية والبلديات المسؤولية المباشرة عن وصول هذه الأزمة الى هذا المستوى وعن كافة الاضرار المادية والبشرية والصحية التي ستطال المواطنين".
واكدت انه "على بلدية بيروت كونها المسؤولة المباشرة اعلان حالة طوارئ صحية وبيئية في العاصمة والبدء بإزالة النفايات المتراكمة في الشوراع ومخلفات المكبات ورشّ المبيدات والأدوية التي تقضي على انتشار الذباب والقوراض وازالة الروائح الكريحة نظراً لما تسببه من أمراض لأهلنا في بيروت"، لافتة الى "اللجوء لتنفيذ الاحتجاجات السلمية وتكثيفها والتنسيق مع باقي هيئات المجتمع المدني لتنفيذ خطوات ضاغطة بما يكفل حل أزمة النفايات من جهة ووضع برامج عمل لمواجهة الازمات المتلاحقة"، متمنية على جميع المواطنين والمحتجين "عدم اللجوء الى حرق النفايات لما تسببه من اضرار على الصحة العامة".