أكد ممثل قائد الجيش العماد ​جان قهوجي​، العميد أسامة العطشان خلال حفل افتتاح النصب التذكري للمقدم الشهيد نور الدين الجمل قرب جامع عبد الناصر في بيروت، ان "المواجهات البطولية التي خاضها الجيش في عرسال لم تكن مواجهات موضعية عادية في بقعة جغرافية محددة وضد مجموعة خارجة عن القانون بل كانت بظروفها ونتائجها محطة مفصلية في الدفاع عن لبنان بأسره من خطر الفتنة والتفكك والتشرذم والانحلال وصولاً الى تغيير هوية لبنان".

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، وجه "تحية اكبار الى روح الشهيد ووعد بمتابعة مسيرة الشرف في سبيل لبنان الواحد والعيش المشترك ولبنان الماضي العريق الذي يعانق الحاضر المتجدد وتحقيق تطلعات ابنائه".

ولفت الى ان "الارهاب يشكل النقيض الواضح للمجتمع اللبناني القائم على التنوع والانصهار بين جميع مكونات الوطن"، مشيراً الى ان "اللبنانيين يدركون ان لا معنى للبنان من دون قيمه التي طالما جعلت منه منارة الشرق ونموذجا للانسانية".

وأعلن ان "الشهيد ورفاقه قد افتدوا بدمائهم العقد الاجتماعي للشعب اللبناني"، ولفت الى ان مبادرة بلدية بيروت بإقامة النصب التذكاري "هي دليل على اعتزاز بيروت بتضحيات الشهيد ودليل على تضامن اللبنانيين مع جيشه والوقوف الى جنبه في وجه التحديات".

اما زوجة الشهيد، سناء اسماعيل الجمل، فألقت كلمة مستذكرة زوجها، مشيرة الى انها بوفاته "فقدت الاخ والزوج والصديق" وأكدت انه "لم يخلط بين واجباته العسكرية وواجباته العائلية، فمن رب عائلة متماسكة ربى وطناَ متماسكاَ".

ولفتت الى ان زوجها اختار "الوطن والقسم، وبذلك ماتت الانانية الفردية فكبرنا بك وكبر الوطن".