أشارت مصادر فلسطينية لـ"الجمهورية" الى أنّ "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا لم يتوصلوا الى قرارات ميدانية مهمة على صعيد تحصين الامن في المخيم، ما يعني بقاء الوضع على هشاشته إلّا أنهم اتفقوا على مواصلة البحث في قضايا المخيم الامنية في اجتماع آخر يعقد الاسبوع الطالع".
وأفادت المصادر إنه "بدا أنّ حركة "فتح" تريد مناقشة كلّ القضايا دفعة واحدة، وعدم فصل موضوع مصلى ومركز "المقدسي" الذي بات تحت نفوذها خلافاً للاتفاق السابق الذي قضى بوضعه في عهدة "القوى الاسلامية" بعدما تبيّن لها أنّ الجماعات التكفيرية تتلطى بتلك القوى وخصوصاً الشيخ جمال خطاب الذي يلتقي بهذه القوى تحت اسم "الشباب المسلم" في جامع النور و"فتح" لن تلدغ من الجحر مرتين".
وشدَّدت المصادر على أنّ "الخلاف بات واضحاً بين أعضاء اللجنة على الانتشار الباهت للقوة الامنية في حي طيطبا وأنّ "فتح" منزعجة من القوى الاسلامية التي لم تتوصل الى اتفاق على استكمال التحقيقات في اغتيال الاردني، وهذا يفسر غياب أحد أهم ممثلي القوى الاسلامية عن الاجتماع وهو ممثل "حماس" احمد عبد الهادي "ابو ياسر"، في رسالة عتب واضحة على اتخاذ قرارات اللجنة و"قيادة العمل اليومي" المنبثقة عنها من دون التزام التنفيذ".
وعلمت "الجمهورية" من المصادر أنه "لطمأنة الأهالي، عزّزت القوة الامنية المشترَكة انتشارها في حيّ طيطبا وسط مشادة كلامية من عناصر "فتح" لعدم علمهم باتخاذ أيّ قرارات وسط مطالبتهم بعدم عودة "جند الشام" الى مركز المقدسي".