أكدت مصادر أمنية إسرائيلية لموقع "واللا" الإسرائيلي أن "حزب الله"، يعمل بوتيرة متزايدة خلال الفترة الأخيرة لتجنيد وتدريب نشطاء من أبناء قرية حضر الدرزية في منطقة الجولان السورية، بهدف تنفيذ ضد إسرائيل.
وأوضحت المصادر انه على الرغم من الأنباء التي تتحدث عن هجمات إسرائيلية داخل سوريا استهدفت عناصر لـ"حزب الله"، ما زال الحزب يركز على تجنيد الدروز من الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويدربهم كمقاتلين، لافتاً الى ان "حزب الله" وإيران يريان في تلك القرية هدفاً إستراتيجيا، يمكن استخدامها كمنطلق لعمليات ضد أهداف داخل إسرائيل.
ولفت الى أن الطائفة الدرزية التي تعيش في تلك المنطقة، وتحظى بدعم "حزب الله"، ما زالت تشكل بيئة خصبة لتشكيل خلايا للعمل ضد إسرائيل، وأن "حزب الله" يعمل على تجنيد مواطنين محليين في المجمل بسبب التفكك الذي أصاب الجيش السوري، مشيراً الى أن الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، وصف أخيرا تنظيم "داعش" بأنه تهديد وجودي، ومع ذلك، وعلى الرغم من الحرب الدامية في سوريا ما زال الحزب يخشى أن تشن إسرائيل هجمات مفاجئة، الأمر الذي دفعه لحشد موالين له بين الدروز في سوريا، تحسبا لاندلاع الحرب مع إسرائيل.
ورات المصادر ان الهجمات التي تطال "حزب الله" في لبنان وسوريا من آن إلى آخر تتسبب في ضغوط كبيرة عليه، التي تحاول أن تحقق معادلة جديدة، وتفتح جبهة ضد الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، حيث يرصد الحزب التقارير التي تتحدث عن غارات إسرائيلية، وتعتبرها أمرا غير مقبول، وتستعد للرد من جبهات جديدة.
وأعربت عن مخاوفها من إمكانية أن تتجاهل الولايات المتحدة الأميركية الدعم الإيراني للإرهاب على خلفية المواءمات الناجمة عن اتفاق فيينا النووي، معتبرةً أن الصواريخ الإيرانية التي يمتلكها "حزب الله"، فضلا عن "حركة حماس"، تعني أن إيران لم ولن تتوقف عن استهداف إسرائيل بالصواريخ، سواء قبل الاتفاق أم بعده، مشيرةً الى ان حرب تموز عام 2006، فضلا عن عملية الجرف الصامد العام الماضي، شهدت إطلاق صواريخ إيرانية على مدن وبلدات إسرائيلية، وتبين أن الصواريخ التي أطلقت وقتها أكثر دقة منذ ذي قبل.
واتهمت المصادر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بخداع الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، موضحة أن أوباما أكد للجالية اليهودية أن الاتفاق النووي سيمنع إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل أو صوب أي مكان في الشرق الأوسط، في الوقت الذي أطلق فيه "حزب الله" صواريخا إيرانية الصنع على مدينة الزبداني السورية، الواقعة على مقربة من الحدود الإسرائيلية.
وأكدت أن قوات حزب الله تحت قيادة ضباط إيرانيين، تحاول في الأيام الثلاثة الأخيرة احتلال الزبداني، ونصبت بطاريات صواريخ أرض – أرض الإيرانية من طراز (زلزال 3)، وبدأت في قصف المعارضة السورية بها، لافتة إلى أن مدى هذا الصاروخ يصل إلى 250 كيلومترا، بينما تقع تل أبيب على مسافة 200 كيلومتر من الزبداني السورية، وتقع حيفا على مسافة 140 كيلومترا منها.