أعرب مجلس كنائس الشرق الأوسط عن أسفه لهذه الجرائم التي تطال المسيحيين والمسلمين على حدّ سواء، لا سيما أولئك الذين لا ناقة لهم ولا جمل بما يحدث من أعمال إرهابية، وبخاصة في سوريا التي يتعرض مواطنوها بإسم الدِّين مرة تلو أخرى لطعنات في دور عباداتهم وبيوتهم وأطفالهم ونسائهم، مديناً عملية خطف 230 مدنيًّا، بينهم 60 مسيحيًّا على الأقل على يد الإرهابيين، بُعَيد استيلائهم على بلدة القريتين في ريف حمص.
وفي بيان له، دعا المجلس "المجتمع الدولي والحكومات المعنيّة وجمعيات حقوق الإنسان والمرجعيّات الدينية الى تحمّل مسؤولياتها لإظهار حقيقة ما يجري في شرقنا عامة واليوم في سوريا بنوع خاص، والعمل على تكثيف الجهود والسعي لمعرفة مصير هؤلاء الأبرياء وإطلاق سراحهم"، مشيراً الى "اننا نرفع الصلوات والدعاء الى الله كي يرأف بالمخطوفين وبعائلاتهم، يأمل عدم تكرار المشهد اللاإنساني لئلا تصبح عملية الخطف اليوم شبيهة بمصير المطرانين المخطوفين بالأمس، فلا نبقى دون خبر ولا نسمع صوت من يطالب بالإفراج عنهما"، لافتاً الى أن "أملنا بصحوة ضمير تعزز الحوار والمصالحة من أجل عالم أكثر إخاء وسلاما".