اعتبر نقيب صيادلة لبنان ربيع حسونة ان "الوضع السائد ينذر بأزمة معيشية كبيرة بعدما أصبح التغاضي عن أوجاع المواطنين بسبب الاعباء التي يرزحون تحتها وبروز الملفات الخلافية على كل القضايا، يجهض اي مبادرة لمعالجة الامور الحياتية والمعيشية والاساسية كالكهرباء والنفايات".
اضاف في مؤتمر صحافي بمناسبة اطلاق الوصفة الطبية الموحدة في 11 آب: "إن الصيادلة هم ايضا شريحة من هذا الشعب الذي يعاني من كل هذه الازمات، وفي ظل هذه الظروف العصيبة، فنحن مدعوون اليوم للنضال والكفاح والوقوف الى جانب المريض والفقير من اجل حماية صحته وتأمين العلاج الآمن وبأقل كلفة ممكنة".
وتابع: "إننا اليوم وفي ظل هذه الصورة السوداوية نتطلع الى بصيص أمل والتي لولا هذه الفسحة لما بقي هذا البلد، فبعد خمس سنوات من صدور قانون الوصفة الطبية الموحدة، نهنىء الشعب اللبناني على انطلاقتها ونعلن التزام الصيادلة بتطبيقها، ونعتبرها البداية في تنظيم العلاقة بين الطبيب والمريض والصيدلي والجهات الضامنة، ونعتبر ان المستفيد الاول والاخير من تطبيق هذا القانون هو المواطن والمريض اللبناني فقط والتي سوف تؤدي الى انخفاض في الفاتورة الدوائية ووفر لصالح المريض بنسبة لا تقل عن 30 % كما هو حاصل في الكثير من البلاد التي طبقت هذا النظام، مطالبين بتحصين هذا المشروع عبر وضع محفزات للصيادلة أسوة بباقي الدول".
وقال: "لا بد من التذكير والتشديد على الدور الذي يلعبه الصيدلي والمسؤولية الملقاة على عاتقه كرجل امن صحي، والحريص على صحة المريض وصرف الدواء الآمن دون اي اعتبار تجاري، وعليه فاننا نطمئن المواطنين الى جودة الدواء المصروف فقط من الصيدليات وان هدف الصيدلي الحفاظ على صحة المريض فقط، هذه هي رسالتنا وضميرنا المهني وان عملية الاستبدال يجب ان تتم فقط من خلال الصيدليات وتحت اشراف الصيدلي ومن ضمن اللائحة المعتمدة من قبل وزارة الصحة العامة ضمانة لعدم تلاعب التجار بصحة المواطن وجعل الدواء سلعة تجارية والاستفادة من هذه الخطوة والتي سوف يدفع ثمنها في النهاية المريض".
وقال: "إن نقابة صيادلة لبنان تنتهز هذه الفرصة أيضا لتهنىء معالي وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور على هذه الخطوة الكبيرة والجريئة والتي اصبحت واقعا معلنة دعمها لكل الخطوات الاصلاحية التي يقوم بها خاصة في هذه الظروف العصيبة، وان النقابة سوف تشارك في اللجنة التي سوف تواكب انطلاقة هذا المشروع لضمان تطبيقه ونجاحه، والتأكد من استعمال هذه الوصفة من قبل كل الجهات وخاصة المستوصفات وحرص صرف الدواء فقط تحت اشراف صيادلة حرصا على صحة المريض".
وختم: "ان الصيادلة سوف يظلون الى جانب المريض والفقير تحت اي ظرف، وان تحصينهم يبدأ برفع الظلم والغبن اللاحق بهم عبر تطبيق القانون بشكل عادل حتى يتثنى لهم القيام بواجبهم المهني دون اي ضغوط، واننا نعول على تعاون وزير الصحة العامة في اخذ الخطوات الكفيلة بتحصين هذا القطاع كي يستمر في أداء واجبه المهني والوطني".