امل راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، خلال تراؤسه قداسا إحتفاليا في كنيسة سيدة الإنتقال في جون، لمناسبة عيد السيدة، "ان تكون مريم العذراء حاضرة في قلب كل منا لنتجدد" وقال: "اننا بحاجة الى ان نتجدد، ان الكنيسة التي تضم بشرا انما هي في مسيرة روحية، وهذا البشر يمكن ان يصبح شريكا، فهذا هو لاهوتنا البيزنطي الشرقي. ان مريم لا تحمل خطيئة في جسدها ولا في نفسها، وكما يقول القرآن صحيح، وكما نقول نحن في الكنيسة اصطفاها الله، فام الكنيسة اصطفاها الله ليس كي تكون وحيدة مصطفاة، بل لتكون الكنيسة كلها مصطفاة، فنحن باستطاعتنا ان نصل الى مرتبة مريم ونطهر خطايانا"، داعيا الى "الاقتداء بها وطلب شفاعتها"، مشددا على "ان المسلمين والمسيحيين يؤمنون برسالة مريم".
وتابع: "ادعوكم الى التعلق بالحياة وبحضارة الحياة لا الخنوع امام حضارة الموت، حضارة النفايات، حضارة الطائفية، حضارة بيع الأراضي والإستسلام، حضارة عدم الثقة بمجتمعنا وبكنيستنا وبأرضنا وببعضنا البعض، وبأدياننا. لقد وصلت حضارتنا في لبنان الى مستوى برميل النفايات، فهذه الحضارة مخيفة". واشار الى ان "البابا بالامس اطلق صرخة عالمية الى ايقاظ الضمائر النائمة"، معتبرا "ان الضمير في لبنان نائم وان الطائفية والرأسمالية والزعامتية تدخل في اطار هذه الحضارة التي قللت من قيمتنا".
وختم : "قريبا سأكون بينكم، فقد قاربت الشقة على الانجاز، وفرحي كبير ان اكون من سكان هذه البلدة العزيزة"، مذكرا بالمشروع الرائد في جون والذي يتضمن بناء قاعة رعوية"، داعيا المسؤولين الى تفعيل هذا المشروع، مشددا على ان اهالي جون قادرون على بناء القاعة بالسرعة المطلوبة لهذا المشروع الحيوي بتعاون الجميع وتشابك الايادي".