زار الوفد الايطالي "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا ومن أجل حق العودة" برئاسة موريسيو موسولينو المركز الرئيسي للحزب الشيوعي اللبناني وكان في استقبالهما الأمين العام للحزب خالد حدادة الذي أكد "ان زيارة الوفد الى لبنان هي تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته"، وعرض الأوضاع في المنطقة و"خطورة المرحلة الانتقالية التي تمر بها، في ظل سعي الامبريالية الأميركية الى تثبيت مشروعها التفتيتي في دول المنطقة لانتاج سايكس - بيكو جديد، عبر دعمها للتنظيمات الارهابية مع حلفائها، تركيا وقطر والسعودية، وتأجيج الصراع المذهبي - المذهبي، بما يخدم رأس حربتها في منطقتنا العربية، العدو الإسرائيلي لتحقيق حلمه دولة اليهود في العالم على أرض فلسطين، وبالتالي ضرب القضية الفلسطينية، وضرب ثورات الشعوب العربية وانتفاضاتها، مستفيدة في ذلك من قمع الأنظمة العربية لشعوبها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".
واشار الى "ان المراهنات على حلول سريعة بعد الاتفاق بين مجموعة 5+1 وإيران حول برنامجها النووي، هي مراهنات متسرعة، فالمرحلة ما بعد الاتفاق تتجه نحو المزيد من التوتر والصدام لتحسين شروط التسوية في المنطقة"، مؤكدا "ان مواجهة هذه الهجمة الامبريالية والمشاريع الدينية السياسية والمرحلة الانتقالية التي تمر بها منطقتنا يكون بمشروع تحرري ديمقراطي من أجل بناء أنظمة حكم وطنية ديمقراطية مقاومة للاحتلال ومواجهة للعدوانية الامبريالية ومشاريعها التقسيمية".
وتوقف حدادة عند الأوضاع الداخلية، لافتا "الى أن لبنان تحت ضغط خطرين هما الخطر الاسرائيلي وخطر التنظيمات الارهابية، وفي مواجهة هذين الخطرين فإن قرار الحزب الشيوعي واضح وهو التأهب لصد أي عدوان اسرائيلي، ودعوة الحزب للرفاق والأهالي في قرى البقاع، للتصدي للتنظيمات الارهابية".
وقال:"على الرغم من هذين الخطرين لا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنة ونصف السنة، ومجلس النواب الذي مدد لنفسه مرتين لا يجتمع، وحكومة تجتمع من دون قرارات، ما يجعل الكيان الوطني في أزمة تهدد وجوده"، ولفت "الى أن الحزب يخوض نضالات طبقية على مستوى القضايا الاجتماعية والحياتية التي تهم الشعب"، مؤكدا "أن خيار الخروج من أزمة النظام السياسي هو بمؤتمر وطني للانقاذ ينتج عنه دستور جديد لدولة علمانية ديمقراطية".