عزا وزير الخارجية اليمني ​رياض ياسين​ انتصارات الجيش اليمني في عملية استرداد اليمن من الحوثيين "إلى الموقف الشجاع للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وللرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي وقوات التحالف والشعب اليمني، فانتصار اليمن هو انتصار جمعي ولا يخص شخص أو مكون سياسي أو حزب".

ولفت ياسين لصحيفة "الرياض" الى إن "موقف الأمم المتحدة من الملف اليمني وتبنيها دور الوساطة بين مليشيات مخربة ومنقلبة لا تشكل أي ثقل سياسي على دولة شرعية معترف بها سابقة في تاريخها، حتى الآن دور غير مفهوم في التعامل مع الطرفين بسواسية وحتى بعد الانتصارات في اليمن"، معتقدا أن "الأمم المتحدة فتحت باب المساواة بين المنظمات الانقلابية والإرهابية والدول الشرعية".

ونفى ياسين "إمكانية الانفصال بين الشمال والجنوب"، وقال "الجميع متفق على انقاذ اليمن في المرحلة الحالية وإيجاد الدولة المدنية الحديثة التي لا تستثني أحدا ولا تهمش أحدا ولا تهضم حق أحد لكل اليمنيين".

وأبدى قلقه "من امكانية استغلال المنظمات الارهابية والقاعدة الظروف في اليمن وامكانية محاولتهم للسيطرة على بعض المناطق والمعسكرات"، مؤكدا أنهم "لن يتهاونوا في هذا الملف وسيضربون بيد الحزم على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وممتلكات اليمن، والحكومة ستتغلب على أي تنظيم من هذا النوع كما تغلبت على الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح".

وحول المصير المرتقب للحوثيين أكد ياسين أن "الحوثيين يعدون من مكونات المجتمع اليمني وإذا التزمت قيادتهم بالتخلي عن استخدام العنف كوسيلة للوصول إلى السلطة وتم تقديم كل الذين ارتكبوا الجرائم إلى المحاكمة العادلة، فسيتم التعامل معهم ككيان سياسي سلمي وليس هناك أي مانع من التعامل معهم".