لفت رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله الى أن "لبنان يمر في هذه الآونة بأدق مراحله التاريخية بحيث بات خطر الدخول في المجهول من الناحية الأمنية والاقتصادية محققاً، ما يفرض علينا كمعنيين بالشأن العام أن نتخذ مواقف محددة وصريحة".
واكد عبدالله في بيان انه "يجب أن تُصان فيه حرية التعبير والسلم الأهلي وبالتالي فإننا نستنكر قيام القوى الأمنية بتجاوز المقبول في التعاطي مع المتظاهرين وندعو إلى محاكمة المسؤولين عن إيصال الوضع إلى ما وصلت إليه، كما وندعو المتظاهرين للالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي ومنع المندسين من تشويه صورة تحركهم".
واوضح اننا "نرفض وبشكل مطلق ما توصلت إليه لجنة المناقصات من أسعار خيالية لإزالة النفايات"، داعياً إلى "مناقصة شفافة تراعي الأسعار العالمية المعتمدة في هذا المجال، كما ونرفض قبول المناقصات من أشخاص يمتون بصلة إلى المواقع السياسية في البلد".
ودعا عبد الله كل القوى السياسية "للتوافق على كيفية إدارة الملف الحكومي وأن لا يستفرد فريق بالمراسيم التي يجب أن تكون محل إجماع إلى الوقت الذي ينتخب فيه رئيس للجمهورية"، مستنكراً "الاشتباكات التي حصلت وتحصل في مخيم عين الحلوة".
واعتبر أن "بقاء الوضع على ما هو عليه دون معالجة جذرية سيعيد الأمر إلى الاقتتال مرة أخرى، لذا فإنه مطلوب من القوى والفصائل الفلسطينية بأجمعها أن تحزم أمرها وتقضي على سبب المشكلة المتمثل بالجماعات التكفيرية لأن في بقائهم خطر على بقاء المخيم، وهم ينهجون نهجاً مشابهاً لما حدث في نهر البارد، لذا فإن الحسم هو الطريق الوحيد المتاح لإنقاذ المخيم من خطر محقق".