راى الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة أن "حراك اليوم يشكل تراكم ايجابي ويعطي تحولا ذو طابع نوعي في الحراكات الشعبية والنقابية والمدنية والسياسية، ويشكل حراك اليوم مفصلا في طبيعة هذه التحركات ويشكل ذروة الرفض ضد النظام الفاسد، فبعد اتفاق الطائف والمحاصصة الطائفية والنهب الممنهج والتبعية للنيواليبرالية كان هناك العديد من الحراكات بدأت مع هيئة التنسيق والاتحاد العمالي، ثم بعد تطويع الاتحاد العمالي العام لجانب السلطة اكملت هيئة التنسيق خلال السنوات الماضية حراكها وطرح مطالبها الاجتماعية والنقابية المسلوبة منذ عقدين من الزمن"، مضيفاً "ثم قبلها حراك اسقاط النظام الطائفي وكل التحركات العمالية والنقابية والشعبية الرافضة لسياسة الفساد والمحاصصة وللتهجير ولقانون الايجارات التهجيري ولحقوق العمال والكادحين في حق العمل والصحة والسكن والضمانات الاجتماعية".
وأضاف حدادة في حديث اذاعي "ثم جاءت قضية النفايات والتعاطي معها من قبل السلطة لتقصم ظهر البعير ولتشكل ذروة استهتار السلطة بصحة الناس طبعا بالاضافة الى كل القضايا المزمنة والتي بقيت دون معالجة من كهرباء ومياه وبطالة وتهجير التي تعب الشعب اللبناني من اللهاث وراء لقمة عيش تبتعد اكثر فأكثر، وتسرق من جيوبهم بفعل السياسة الضرائبية لسلطة لا تشبع نهبا وسرقة كل ذلك ادى الى حراك الشارع وثقة المواطنين بأهمية المطالبة بحقوقهم المهدورة من قبل سلطة سياسية يحملها وزر سرقاته أكثر من 100 مليار دولار ديون تسدد من عرق وكدح الناس".