دان "اللقاء التشاوري الصيداوي" أحداث عين الحلوة، داعيا الى "عدم تكرارها"، مرحبا "بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية"، قائلا "لا خيار لدى اللبنانيين الا الحوار الفعال والمنتج للحلول"، معتبرا ان "الأولوية يجب ان تبقى لإنتخاب رئيس الجمهورية"، مؤيدا الحراك الشعبي "من حق المواطن التعبير سلميا عن وجعه وان المطلوب حل وطني شامل لمشكلة النفايات".
اللقاء التشاوري الصيداوي الذي عقد اجتماعه الدوري في مجدليون بدعوة من النائب بهية الحريري وبمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة، حضره قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة ومفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، المسؤول الاجتماعي للجماعة الاسلامية في الجنوب الحاج حسن ابو زيد، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل المهندس يوسف النقيب وقد خلص الى ادان المجتمعون بشدة الاشتباكات المسلحة والدامية التي شهدها مخيم عين الحلوة مؤخرا واستعرضوا تداعياتها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية على المخيم وصيدا، مؤكدين رفض المدينة وجوارها لما جرى ووجهوا صرخة ونداء الى القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية بضرورة الاستمرار بتحمل مسؤولياتها كاملة بتطويق ذيول تلك الأحداث كي لا تكون سببا لعودة التوتر، وبالعمل الجاد والمسؤول والدائم من خلال الأطر الفلسطينية السياسية والأمنية المشتركة على عدم تكرار تلك الاشتباكات وعلى تثبيت الهدوء والاستقرار في المخيم لما يشكل ذلك من قوة لقضايا وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة ومن دعم لأمن واستقرار صيدا ولبنان.
واستعرض اللقاء خلال اجتماعه الدوري في مجدليون "الأوضاع العامة في البلاد سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وتأثر صيدا ومنطقتها بهذه الأوضاع ما يزيد من الأعباء الملقاة على عاتق المواطن والاقتصاد فيها".
وتوقف اللقاء "عند ما شهدته العاصمة بيروت مؤخرا من تحركات شعبية تحت عنوان المطالبة بحل مشكلة النفايات"، مؤكداً "احقية هذه التحركات، وعلى حق المواطن في التعبير سلميا عن وجعه، وضرورة ان تتحمل الحكومة كامل مسؤولياتها في ايجاد حلول للقضايا الحياتية والمطلبية للمواطنين". وراى المجتمعون أن "المطلوب هو معالجة وطنية شاملة لقضية النفايات من خلال اعطاء البلديات واتحاداتها القرار والصلاحيات لإيجاد الحلول البيئية الناجعة لها وتوزع المسؤوليات بين المناطق".
واكد اللقاء ان "الأولوية يجب ان تبقى لإنتخاب رئيس للجمهورية والحفاظ على الشرعية والوفاق الوطني والدستور الحامي لكل مكونات الوطن والطريق الذي يوصلنا لأن يكون لدينا دولة مدنية يعامل فيها الانسان فيها كمواطن، ويتساوى فيها جميع المواطنين بالحقوق والواجبات".
وتطرق المجتمعون الى "موضوع توقيف الشيخ أحمد الأسير" منوهين "بهذا الانجاز الأمني".
واعلن اللقاء "دعمه للقرار الذي اتخذه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي فيما يتعلق بإلزام اصحاب المولدات الكهربائية بالتسعيرة التي تحددها البلدية لإشتراكات هذه المولدات"، مؤكداً :وقوفه الى جانب البلدية في اي اجراء تتخذه بهذا الخصوص .