لفت متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعها للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس خلال ترؤسه قداسا احتفاليا بعيد الشهيد ماما، في كنيسة مار ماما في كفرصارون في الكورة، الى "وجود شهداء في الدم وهناك شهداء بيضاء في حياتهم، لذلك كل واحد منا يمكن ان يصبح شهيدا بالمسيح وقديسا ايضا اذا كرس حياته للرب. ليس من الضرورة ان يصبح الانسان راهبا او ان يقتلوه حتى يصبح قديسا بل يمكن ان يبقى في بيته مع اهله ويكرس حياته للرب ويخدم الكنيسة والاخرين حتى تكون لحياته معنى لكي يعطي شيئا لربه خالقه".
واضاف:"القديس ماما يسمى ماما، لان اول كلمة تلفظها وكان عمره خمس سنوات هي ماما. وكان يتيم الام والاب ولدته امه في السجن وما لبث ان ماتت وربته امرأة مسيحية على قواعد الديانة والتقوى والاخلاق، ومنذ ان كان صغيرا كان يحب الله ويؤمن به".
واشار كرياكوس الى انه "ولد في القرن الثالث بعد المسيح وكان هناك زمن اضطهاد للمسيحيين لذلك كان متحمسا للرب فاضطهد وعذب واستشهد للمسيح".
وأردف: "يقول السيد المسيح انا الكرمة الحقيقية وانتم الاغصان. هذه المقارنة معبرة جدا، فالكرمة معروفة في بلادنا ويصنع منها الخمر الذي هو رمز لدم المسيح وحياته وموته محبة بالاخرين. فان اثمرت الكرمة تعطي ثمارا نقية، لذلك يجب الا نخاف من التجارب والحروب فاذا عرفنا كيف نواجهها يكون هذا هو معنى الشهادة، لان الشهيد يؤمن بانه سيطهر ويصبح قديس ويربح الحياة الابدية"، مضيفاً: "نطلب من الرب ان ينقينا حتى نتقدس بشفاعة القديس ماما".