اثنى عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" راشد الفايد على المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية نهاد المشنوق حين بيّن دور القوى الامنية في الحفاظ على امن المواطن والمؤسسات"، معتبراً انه "لم يرفع السقف بل قام بتنبيه من يحاول اخذ الحركة الشعبية المحقة الى مسار اخر وهناك مجموعات لها مصالح مناقضة للمواطنيين السلميين لذا كلامه كان موجها للمشاغبين وليس للمتظاهرين السلميين".
ولفت الفايد في حديث اذاعي الى ان "كلام المشنوق هو وسيلة ضغط لدفع طاولة الحوار للخروج بقرارات واضحة وناجزة لأن الناس يأست من اللا حل".
واردف: "نعيش في ازمة عمرها سنوات وهناك مواجهة بين نهجين 8 و 14 اذار وكانت مقبولة في عام 2005 لانه كان هناك حكومات انجزت ملفات"، مشيراً الى ان "الفساد الموجود في البلد انطلق من نقطتين مقاسمة الدولة على قرارها في السلم والحرب، والنقطة الثانية كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عندما ميّز بين الاغلبية النيابية والاغلبية الشعبية عام 2009 ما جعل اي حكومة تأتي بعد العام 2009 برنامج تقدم تسوية"، معتبراً ان "سبب الفشل هو عدم وجود ادارة في الدولة اللبنانية".
واذاف: "الموظفين في ادارات الدولة هم توابع لاحزاب سياسية وليسوا كالموظفين القدامى والذين ولاءهم للدولة ومن ثم للحزب الذي ينتمون له"، موضحاً ان "الوزير عمله سياسي ومن يقدم العمل والبرامج هم الموظفين والاداريين في وزارته".
ورأى الفايد ان "اعتماد مبدأ دخول مقر وزارة البيئة واقتحامه بادا وكأنه عبارة عن مجموعة محامين فاشلين لقضية ناجحة، وهناك شعارات مختلفة وهذا التخبط لا يشجع الناس على منح هذه المجموعة الثقة"، مشدداً على ان "ما حصل امس خطأ متعمد بدليل اصرارهم على البقاء داخل حرم وزارة البيئة"، مشيراً الى انه "ليس المطلوب استقالة وزير البيئة محمد المشنوق لشخصه بل لمنصبه"، لافتاً الى ان "الدخول بهذه الطريقة أهاب الناس ولم يشجعهم ولذلك لم يزدد عدد المتظاهرين".
وعن تصريح نهاد المشنوق واتهامه لدولة معينة بانها تقف وراء الشغب الحاصل على احدى القنوات العربية، علّق الفايد بالقول: "اذا اتهم الوزير دولة ما ثم يتراجع هو فقط من يفند موقفه ويشرحه وهذا امر له تبعاته على العلاقات الدبلوماسية".