أعرب عضو كتلة "لبنان الحرّ الموحّد" النائب سليم كرم عن أسفه لتأخر الحراك الشعبي كل هذه السنوات، معتبرًا أنّه كان يجب أن ينطلق منذ مدة طويلة لمواجهة الفساد والسرقة الممنهجة لخزينة الدولة. ودعا لقلب الطاولة على كل الفاسدين والا انطبق علينا المثل القائل "كما تكونوا يولّى عليكم".
وأمل كرم في حديث لـ"النشرة" أن لا يخرج الحراك الحاصل عن مساره التصحيحي، منبّهًا الى أن اي تلاعب به يندرج باطار "جهنمي". وقال: "نحن نشد على ايدي الناشطين للاستمرار بحراكهم حتى الوصول الى وضع أفضل ومحاسبة كل المتورطين بسرقة المال العام وافقار الدولة وتكبيد الخزينة كل هذه الديون"، متسائلا: "ألم يحن الوقت لمحاسبة من تركنا من دون موازنة طوال السنوات الماضية ليمعن بالسرقة والهدر؟"
وأشار كرم الى ان "الربيع الذي ينتظره لبنان هو ربيع محاسبة الفاسدين، أما كل ربيع من نوع آخر وبالتحديد على شاكلة الربيع العربي الذي ضرب الدول العربية فغير مرحب به باعتبار أنّه حل كجهنم على العرب".
جربنا طاولات الحوار
وتطرق كرم لدعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى طاولة حوارية، لافتا الى أنّه ليس متفائلا كثيرا بهذه الطاولة وبقدرتها على احداث اي خرق في جدار الأزمة المتفاقمة. وقال: "جربنا طاولات الحوار منذ العام 2006 ولكنّها لم تأت بنتيجة، حتى الاتفاقات التي تمت وآخرها الدوحة لم يكن على قدر التطلعات ولم يتم الالتزام ببنوده".
ورأى كرم أن الحوار المرتقب سيكون بمثابة "حبة دواء مسكن"، لافتا الى أنّه "طالما هناك فرقاء لا يودون الالتزام بالمبادئ والثوابت التي ينص عليها الدستور وخاصة بما يتعلق بموضوع الشراكة لن يكون هناك حل للأزمة".
وحثّ كرم على وجوب الاتفاق على مبادئ عامة يقوم بها الحوار المرتقب قبل انطلاق جلساته.
الحل يبدأ بانتخاب رئيس جديد
واستغرب كرم الطروحات التي يخرج بها الفرقاء لحل الأزمة والتي لا يتفق معظمها مع نصوص الدستور والقوانين اللبنانية، مشدّداً على ان "الحل الوحيد للأزمة الذي ينسجم مع نصوص الدستور يقضي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد تحرر النواب من ارتباطاتهم بالخارج والوصول الى قناعة بوجوب تغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح".
واشار كرم الى أنّه وبعد اتمام الانتخابات الرئاسية يتم تأليف حكومة جديدة والاتفاق على قانون جديد تجري على اساسه الانتخابات النيابية. وقال: "هذا هو الطريق الوحيد لحل الأزمة ولاعادة بناء الوطن والمؤسسات خاصة ان الاستحقاقات أصبحت داهمة واي تباطؤ يلحق أضرارا كبيرة بالبلد".