شدد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، خلال احتفال تأبيني في بلدة طير دبا، على "ضرورة مشاركة الجميع بالحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإنقاذ لبنان من المشاكل التي تعصف به"، وتمنى مشاركة "القوات اللبنانية" في هذا الحوار، معتبرا أن الحوار "ضروري ويجب أن يعطي نتائج إيجابية، لأن لبنان اليوم يواجه الخطرين التكفيري والاسرائيلي".
وأكد أننا "في لبنان نريد أن نطلق مشروعا واحدا بعيدا عن المحاصصات الطائفية، فرؤية الامام موسى الصدر عن وطن جامع والعبور إلى دولة عصرية لا تكون إلا إذا ألغيت الطائفية السياسية التي هي هدف لبناني جامع"، لافتاً إلى أننا "نريد نظاما يؤمن الأمان لكل اللبنانيين مع الحفاظ على التنوع الديني لهم، كما أننا لا نريد لأي فرد أو لأي فريق أن يكون عدوا لهذا الوطن، بل نريده أن يشكل عاملا أساسيا في بنائه لكي يكون قادرا على مواجهة التحديات التي تعصف من حوله".
ورأى أن "لبنان لا يستطيع أن يعيش منفصلا عن الواقع الإسلامي والعربي المحيط به، ولذلك هو جزء من الصراع الدائر حوله، وهو رأس الحربة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وهذا ما شهده لبنان من خلال المقاومة التي شكلها الإمام المغيب السيد موسى الصدر".
وشدد على ضرورة "التمسك بالقضية الفلسطينية وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم ووطنهم"، معتبرا "أن ما تشهده المنطقة يمكن أن يجعل البعض يهتهم بأمور وقضايا أخرى، ولكن قضية فلسطين لها الاولوية ويجب أن تكون جامعة بمعزل عن الخلافات التي يشهدها لبنان".
وختم بالقول "لا يمكن غض النظر عن الشكاوى والمطالب المحقة التي يطالب بها المواطنون، فكل من في لبنان مطالب حسب موقعه ومسؤولياته بأن يعمل من أجل الوصول إلى حل وتحقيق المطالب الاجتماعية والحياتية."