دعت حركة "النهضة" التونسية الدول العربية إلى استقبال اللاجئين السوريين وتوفير الحاجيات التي تحفظ كرامتهم ومعالجة أزمتهم، مستنكرة اللا مبالاة والبرود لدى الرأي العام العربي وصناع القرار، رغم الصور المروّعة والوقائع المأساوية الصادمة، داعية إلى إيجاد حل لأوضاعهم بتونس حتى لا تستمر مظاهر تسوّلهم.
وفي بيان لها، أشارت إلى أن "المأساة السورية أدت إلى تشريد نصف الشعب وأزهقت أوراح مئات الآلاف، وأضحت تُشبه التصفية الكاملة لشعب عربي اشتهر بالكرم وحسن الوفادة والوقوف إلى جانب أشقائه في محنهم".
وأكدت الحركة أنه على "المجتمع الدولي العمل على إنهاء هذه المأساة الإنسانية، مشيدة بالرأي العام الغربي الذي تحوّل من رفضه القاطع لقدوم اللّاجئين إلى الضغط على السلطات الأوروبية لفتح الحدود لهم ورفع اللّافتات المرحبة بهم في ملاعب الكرة واستقبالهم بالأغذية والأغطية، مّما يشكّل مظهرا من مظاهر صحوة الضمير لدى تلك الشعوب".
وطالبت الحركة بـ"تغليب مصلحة الوطن والشّعب على المصالح الفئويّة والطائفيّة والبحث عن نهاية لهذه الحرب المدمرة"، داعية الجامعة العربية إلى تحمّل مسؤولياتها، والسلطات التونسية إلى رعاية اللّاجئين السوريين في البلاد وحفظ كرامتهم وتوفير احتياجاتهم حتى "تختفي المظاهر البائسة لأطفالهم ونسائهم وهم يشحذون في الطرقات وأمام المساجد".