تمنى رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي عبدو خاطر أن "تكون خطوة وزير التربية الياس بو صعب حول تشكيل لجنة للتدقيق في التصحيح للطلاب الذين يظنون انهم مغبونين بنتائجهم المرّة الاولى والاخيرة"، موضحاً "نَقلتُ اعتراضي عليها للوزير بو صعب، نظراً إلى خطورة فتحِ هذا المجال، والمتاهات التي قد يُوَلّدها، وعندها قد يتّخذ الأساتذة قراراً بعدم التوَجّه إلى تصحيح الامتحانات، نظراً إلى المجهود القياسي الذي يَبذلونه عادةً، والدقّة المتوَخّاة في التصحيح وإصدار النتائج".
وأردف في حديث صحفي: "هذا لا يعني استحالة ارتكاب أيّ خطأ، ولكن أيّ خطأ على هذا المستوى يبقى أقلّ ضرَراً مِن فَتحِ المجال لإثارة الشكوك حيال نتائج الامتحانات، والغرَق في متاهات الإعادة والمراجعة"، لافتاًَ الى ان "الخَلفية التي انطلقَ منها بو صعب، أراد من خلالها فتحَ المجال مرّة واحدة للأهالي حتى يشاهدوا كواليسَ العملية، فتخفّ هواجسُهم وذلك انطلاقاً مِن إيمانه بروح الديمقراطية وانفتاحه، خصوصاً أنّ نحو مئة طالب يقصدون الوزارة يومياً للمراجعة والاستفسار".
وأشار خاطر إلى أنّ "اللجنة التي تضمّ أساتذة ومديري المدارس، ستعمل على إعادة النظر في الاعتراضات المقدّمة أمام ممثّلي الأهل والطلّاب"، لافتاً إلى أنّ "الوزارة كانت تتلقّى اعتراضات في الأعوام المنصرمة، ومِن حقّ الطالب تقديم اعتراض، وعلى نحو طبيعي كانت تتمّ مراجعة العلامات، لكن بشكل مختلف عن هذا العام، وفي غياب الأهل".
واستبعد خاطر "إعادة تصحيح المسابقات، لأنّ ذلك يَستدعي استدعاءَ كلّ اللجان الخاصة بالمواد"، معتبراً انه "مِن المستحيل أن تتمكّن اللجنة من إعادة النظر بالمسابقات كافة، وإلّا دعونا نتّجِه نحو آليّة جديدة للتّصحيح تنطلق من آليّة حديثة لوضع المسابقات، على طريقة الخَيارات المتعدّدة، فتعود مسألة التصحيح والحَسم للحاسوب"، مضيفاً: "على أيّ حال الوسيلة المتّبَعة في لبنان، أيّ مرور المسابقة على أكثر من أستاذ، أكثر رحمةً للطلّاب".
وعمّا إذا يمكن لأيّ طالب المراجعة، أو ستكون محصورة بالراسبين، اكد خاطر أنّها "ستكون مفتوحة للجميع".