حثّ الوزير السابق شربل نحاس كل اللبنانيين للتظاهر يوم الأربعاء المقبل بالتزامن مع جلسة الحوار المرتقبة، مشدّدًا على أنّ كلّ الذين سيجلسون على الطاولة غير شرعيين وفاشلون والمطلوب منهم التنحي وتحمّل ولو جزء صغير من المسؤولية بالانسحاب بشرف.
ولفت نحاس في حديث لـ"النشرة" الى أن اللبنانيين سينزلون الى الشارع في التاسع من الشهر الجاري للاحتجاج على عدم تأمين أبسط حقوقهم ومقومات الحياة من ماء وكهرباء وتعليم والأهم للمطالبة باجراء انتخابات نيابية وفق النسبية. وقال: "نحن لا نطالب هذه الطبقة السياسية بشيء باعتبار ان ما نسعى اليه حثّها على التنحي من خلال الدفع باتجاه مرحلة انتقالية سيفرضها الناس، على ان تكون هذه المرحلة واضحة المعالم وسريعة كي لا نكرر مآسي الدول المجاورة".
التصعيد حتى قلب الموازين
وأشار نحاس الى ان "الانتخابات النيابية اعتمادا على مبدأ النسبية هي المخرج الوحيد للأزمة الحالية ولتأمين انتقال سلس للسلطة، وبالتالي المطلوب من الطبقة السياسية الحالية ان تكون على قدر المسؤولية لتأمين اجراء هذه الانتخابات". واضاف: "ليس المطلوب من المتحاورين أن يناقشوا حل الأزمات التي ساهموا بتفاقمها فهم غير شرعيين وفاشلون، كما أنّ المسألة لم تعد مسألة مطالب بل مسألة شرعية الدولة، وهذه الشرعية لا تستمد الا من خلال الانتخابات لا من خلال طاولة حوار بانتظار ما ستمليه على المجتمعين حولها دول المنطقة".
وشدّد نحاس على ان "المجتمع المدني والشعب اللبناني دخل بمواجهة مع هذه الطبقة وهو سيعتمد التصعيد المستمر لدفعها للتنحي". وقال: "هم لم يعودوا يخيفون أحدًا فما كان في الماضي لم يعد قائماً حاليًا، لقد فرض الشارع والناس جدول أعمال جديد وما نسعى اليه قلب موزاين القوى".
"نقلة نوعية" للعونيين
ولفت نحاس الى أنّه لم يعد مسموحًا أن يبقى أحد من اللبنانيين متفرّجًا على هذه المعركة، مستهجناً اتهام المتظاهرين بالشغب. وسأل: "هل نسي هؤلاء الزعماء، أمراء الحرب كم قتيل ومخطوف في رقابهم؟ ألا يخجلون من اتهامنا بالشغب؟"
وأوضح نحاس أن أحدا لم يسع لوضع كل الفرقاء السياسيين في سلة واحدة علمًا أنّ المظاهر الاخيرة تثبت ان الكل يعتمد مقولة "يعيش الزعيم" وما ينظمونه مهرجانات وليس مظاهرات مطلبيّة.
وتحدث نحاس عن "نقلة نوعية" للعونيين من خلال الدعوة أولا لاجراء انتخابات نيابية، معربًا عن أمله في ان يتسارع هذا النضوج وينضم الجميع الى تظاهرة 9 ايلول. وقال: "نحن لم نعمم تهمة الفساد على الجميع باعتبار ان هناك افرادًا مرتكبين وهم يعرفون أنفسهم، ولن نستكين قبل محاسبتهم، اما من يخرج ليعمم تهمة الفساد فيجب ان يتم استيعابه لأن ذلك يندرج باطار فشة خلق شعب نهب طوال الأعوام الماضية".