رأى وزير الاعلام السوري ​عمران الزعبي​ ان "قضية السوريين المهاجرين هي واحدة من ابرز التداعيات الانسانية الناتجة عن الارهاب الذي يضرب سوريا"، مشيرا الى ان "المأساة التي حدثت والتي فجرتها صورة الطفل ايلان كردي حاول البعض استثمارها لاهداف سياسية"، مؤكدا "اننا لا نريد ان نستثمر سياسيا على هذه المأساة ولكن النقاش لا بد منه".

وفي حديث تلفزيوني، اكد ان "قرار وجود وبقاء وقيادة الرئيس السوري بشار الاسد هو قرار السوريين وهذه النقطة لا نقاش حولها ان عجب هذا الامر فلان من الملوك او الامراء او لم يعجبهم"، مشددا على "اننا لا يمكن ان نناقش احد بهذه المسائل ولم يجرب احد حتى الان ان يناقشنا بها".

ولفت الى ان "الدول الداعمة للارهاب في سوريا ترسل الينا الارهابيين للقتال وتأخذ اليها الكوادر والعقول واليد الفنية العاملة الى مجتمعاتها"، معتبرا ان "السعودية مسؤولة عن مأساة السوريين في سوريا ومأساة السوريين الذين يهاجرون الى الدول الاوروبية"، متسائلا:"كيف تستقبل السعودية للادئين سوريين وهي تدعم الارهاب في بلدهم؟ وكيف تستقبلهم وهي منذ 5 سنوات لم تسمح للحجاج السوريين باداء فريضة الحج في مكة المكرمة؟".

ولفت الى ان "المبادرة الاقرب الى الدولة السورية لانهاء الازمة هي تلك التي تحفظ السيادة الوطنية على كامل التراب السوري وتحقق المصالحة الوطنية الشاملة عبر جملة المصالحات المحلية، وتدعم مكافحة الارهاب، وتعيد او تساهم في اعادة بناء الاعمار".

واشار الى ان "الحكومة الروسية تدعم المسار السياسي في سوريا وجهودها مهمة وبارزة وتهتم بها الحكومة السورية بكل جدية"، معتبرا انه "لا يوجد دبلوماسية سعودية بل يوجد انعكاس صدى لمواقف الدول الغربية".

ولفت الى ان "ما حدث في سوريا ما كان ليحدث لولا الدعم الاميركي السياسي".