شدّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فادي الأعور على وجوب أن تتوصل طاولة الحوار المرتقبة لحل أساس الأزمة التي نرزح في ظلها والانطلاق في مرحلة اصلاح حقيقي تتم من خلال اقرار قانون جديد للانتخابات يعتمد النسبية فيعيد تكوين السلطة بطريقة سليمة، لافتا الى أن عدا ذلك يجعلنا نتخوف من من أن يكون الحوار مناورة احتيالية للالتفاف على الحراك الشعبي.
وأعرب الأعور في حديث لـ"النشرة" عن تشاؤمه من امكانية أن تنجح طاولة الحوار الحالية بعدما فشلت كل الطاولات السابقة، لافتا الى أنّه ينطبق على الحوار الحالي المثل القائل "فيك الخصام وأنت الخصم والحكم"، مشيراً الى ان "حزب الله والتيار الوطني الحر وحدهما مستثنيان من هذه المقولة باعتبار انّهما لم يكونا يوما شريكين بالفساد".
لتوحيد جهود القوى الاصلاحية
ورأى الأعور أن الطريق الى الانتخابات النيابية تنطلق بتوحيد جهود اللبنانيين والقوى والحملات التي تطالب بالاصلاح لتجتمع كلها بهدف اسقاط الطبقة الحاكمة الفاسدة وفق برنامج محدد من ألفه الى يائه، داعيا لاقرار قانون يعتمد الدوائر الانتخابية الكبيرة للخروج من الزواريب الطائفية والبيوتات التركية. وقال: "يخطئ جدًا من يعمم تهمة الفساد على مختلف القوى السياسية، فأين كان التيار الوطني الحر حين كان تيار المستقبل يمعن بالفساد وسرقة المال العام؟"
ونبّه الى ان هناك في الحراك المدني من يضيّع البوصلة باعتماد شعار "كلن يعني كلن"، مشددا على وجوب تصحيح هذا المسار. وأضاف: "إما هم عادلون ومنصفون او جزء من التركة العثمانية وبقايا الحقبة السورية".
يتحدث بلسان الأميركي والاسرائيلي
واعتبر الأعور ان "ما يخرج به بعض الناشطين يوحي وكأنّهم يخضعون لأجندات سياسية خارجية"، لافتا الى ان "من يتهم سلاح المقاومة حامي الوطن بأنّه يحمي الفساد فهو يتحدث بلسان الاسرائيلي والأميركي وبتوجيهاتهما".
وشدّد الأعور على انه "مهما فعلت بعض السفارات فهي لن تنجح بفرض رئيس عنوة على اللبنانيين"، وقال: "نحن لن نسمح بعد اليوم بتخطينا وبفرض رؤساء ينفذون أجندات خارجية أو رؤساء من دون رائحة ولا لون كالرئيس السابق ميشال سليمان". وأضاف: "رئيسنا المقبل سيكون قائدًا وقادرًا على توحيد كل اللبنانيين".
ونبّه الأعور الى انّه "وفي حال كان هناك من يفكر بمواجهة الناس المتظاهرين في الشارع أمنيًا فالأفضل له ان يلجأ الى أقبية السفارات لأنّه يكون بذلك يلعب لعبا أكبر منه بكثير".