اكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان "الحرب ضد الارهاب هي حرب كونية عالمية باساليب اخرى"، لافتاً الى اننا "نرى جنسيات متعددة ليقاتلوا الى جانب الارهاب ونرى اكثر من 60 دولة يحاربون الارهاب"، مشدداً على "وجوب تصدي المجتمع الدولي لها بكل القنوات والادوات المتاحة لديه"، موضحاً اننا "في الاردن في طليعة هذا الجهد لقضم هذا الفكر الارهابي ودحره، لان ديننا هو الذي تشوه صورته ويختطف من قبل هذه الفئات الارهابية المتطرفة ،ولا نريد ان يعتقد البعض انها معركة الغرب ضد الاسلام على العكس هي معركتنا ولا تستثني المدنيين بل تطال جميع الاديان والفئات ولذلك هذه الحرب كونية".
ورأى جودة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، انه "كان هناك محاولة ناجحة جدا من قبل فرنسا والاردن باستضافة هذه المجموعة المتميزة من رجالات الدين المسيحين والاسلام والسياسيين ورجال الفكر للحديث عن هذا الموضوع، وتقسيم العناوين الى مائدات مستديرة من حيث الابعاد الانسانية والسياسية والاقتصادية"، لافتاً الى ان "الاردن فخور لكونه الى جانب فرنسا لرئاسة واستضافة مشتركة لهذا اللقاء"، معتبراً ان "الاهمية تكمن بمتابعة هذا الموضوع وليس فقط بالحديث عنه"، مشيراً الى ان "الجانب الاردني دائما يترجم الاقوال لافعال ودائما يبادر لتقريب وجهات النظر".
واوضح جودة "نحن نتحدث عن الشباب لانهم المكون الاساسي لمجتمعاتنا في العالم، وهم الفئة المستهدفة من قبل الفكر المتطرف بسبب انعدام او الحرمان السياسي والاقتصادي"، مشدداً على انه "علينا جمياعا تبني سياسات لمعالجة مشاكل الشباب للتصدي لهذه التحديات التي تواجههم ليكونوا اداة للسلم وليس للحرب"، لافتاً الى ان "النزاعات السياسية في منطقتنا والنزاعات المنطقية والعرقية التي نتجت يجب ان تحل بطريقة سياسية لنعالج جذورها لنقفل الطريق امام كل المتطرفين في محاولتهم لاستغلال الظروف التي تعصف بمنطقنا لدحر هذه التيارات".
واذ اكد جودة بأن "الحل السياسي هو المطلوب في سوريا والمسار السياسي الشامل مطلوب في العراق والقضية المركزية هي فلسطين ويجب ان نعمل حتى تنال استقلالها، وها كله من شأنه ان تساهم في تنفيذ برامجنا لمحاربة الارهاب"، موضحاً "نحن كاردنيين لا نستخدم مصطلح الاقليات بل مكونات تسهم جميعها في اثراء مجتمعاتنا"، مشيراً الى ان "المسيحيين في الاردن وكل المنطقة جزء من الماضي والحاضر والمستقبل وكلنا نكمل بعضنا وهذا الاثراء الحقيقي لمسيرتنا في بلداننا ويجب ان نتكاتف لمنع اختراق مجتمعاتنا".