لفت رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله بعد اجتماع الهيئة الى إن "الخطر المحدق بالأمة الإسلامية يتزايد يوماً بعد يوم وإن أعداء الأمة يكيدون لها المكائد التي تستهدف تدمير دولها وإيقاع الفتنة بين أبنائها، كل ذلك لحماية الكيان الصهيوني الذي بات وبفضل المقاومة الإسلامية يشعر أكثر من أي وقت مضى بحتمية زواله، وهو بذلك يسعى لإطالة أمد وجوده من خلال ضرب قوة أمتنا المتمثلة بوحدتها على خط الجهاد والمقاومة.
وأعرب عبد الله عن أسفه أن "أغلب حكام العالم الإسلام اشتركوا في هذه المؤامرة وبذلوا في سبيلها الأموال لأنهم شعروا أيضاً أن زوالهم يكون بزوال الكيان الصهيوني. ولم يسلم من ذلك بعض الحركات الإسلامية والقومية والوطنية"، داعياً الأمة الإسلامية "لإعادة التصويب نحو العدو الأوحد لها وهو الكيان الصهيوني والانتباه للمؤامرات التي يحيكها، والسعي لإعادة المقاومة بكافة أشكالها إلى داخل فلسطين، فإن ذلك بداية زوال هذا الكيان وفشل مؤامرات"، كما دعا الى "حل النزاعات القائمة في أكثر من بلد إسلامي والتوصل لحل المشاكل من خلال الحوار لا من خلال القتل وسفك الدماء".
كما دعا عب الله إلى "حل سياسي للقضية اليمنية من خلال إطلاق الحوار السياسي بين أفرقاء النزاع دون أي تدخل خارجي وفي بلد محايد"، ودعا ايضاً إلى "حل سياسي للوضع في سوريا وإيقاف القتال والذهاب إلى طاولة المفاوضات بين الدولة والمعارضة المخلصة التي لم تلوث يدها بالدماء ولم ترتبط بالأجندات الخارجية".
ولفت الى إن "المطالب التي رفعتها قوى الحراك المدني في لبنان هي مطالب محقة ونحن نؤيدها إلا أننا ندعو للحفاظ على مؤسسات الدولة فالحل يكون من خلال إجراء انتخابات نيابية عاجلة على أساس قانون النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة"، مؤيداً "الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار"، ومؤكداً "ضرورة أن يكون الاتفاق على قانون انتخاب نيابي عادل هو النقطة الأولى على جدول الأعمال".
هذا واستنكر عبد الله "الاقتتال غير المبرر الحاصل في عين الحلوة"، داعياً إلى "إيقافه وأن تجتمع الفصائل بأجمعها لوضع خطة للانتهاء من الجماعات التكفيرية والقضاء عليها لأن المعالجات الموضعية لن تنهي هذا الواقع وسيتجدد القتال لاحقاً، والحل يكون جذرياً بالتخلص من هذه الجماعات وبقرار جريء تتخذه هذه القوى".