أفاد مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة أنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي تواصل للأسبوع الثالث على التوالي منع نساء وشابات فلسطينيات مقدسيات من دخول المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، مشيراً إلى أنّها أدرجت أسماء 42 منهنّ ضمن ما أسمتها بالقائمة السوداء، فيما تفرض قيودًا على المصلّين منها اشتراط تسليم هوياتهم عند الأبواب.
وبحسب مراسلنا، تنتشر شرطة الاحتلال الخاصة عند مداخل المسجد الأقصى، وتتخذ إجراءات بحق النساء، في حين تسمح في المقابل لعشرات المستوطنين باقتحامه بشكل مبرمج ومتعمّد، وسط حراسة مشددة، وذلك في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني للمسجد.
وأوضحت إحدى النساء المقدسيّات المشمولات بالمنع لـ"النشرة" أنّهنّ يتعرّضن للاستفزاز من قبل مجندات الاحتلال المنتشرات على مداخل المسجد الأقصى الرئيسية، واصفة هذا الأمر بأنّه "انتهاك صارخ لحقهنّ في العبادة وأداء شعائرهنّ الدينية"، وقالت: "نحن ندافع عن أقصانا ومسجدنا، ونطالب جميع الأطراف بالتدخل من أجل السماح لنا بدخول المسجد الأقصى".
وفي سياقٍ متصل، كشفت مصادر فلسطينية لـ"النشرة" أنّ السلطات الإسرائيلية أقدمت أيضًا على منع ثلاث صحفيات فلسطينيات من دخول المسجد الأقصى، بعد فحص هوياتهن وإدراج أسمائهنّ في "القائمة السوداء"، خلال فترة الاقتحامات التي ينفذها المستوطنين، بذريعة "افتعال المشاكل والفوضى". وأوضحت المصادر أن الاحتلال يحاول منع طواقم الصحفيين من رصد الانتهاكات في المسجد الاقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، بشكل متعمد ومدروس من أجل تقسيمه زمانياً ومكانياً كما يحدث الآن.