رأى الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، خالد حدادة، أن "الحراك الشعبي هو تراكم لمحطات نضالية سابقة، من مظاهرات إسقاط النظام الى مظاهرات هيئة التنسيق النقابية وصولاً الى المظاهرات النسائية والشبابية"، لافتاً الى أن "ما يميز الحراك الشعبي منذ انطلاقته، أنه يأتي والنظام السياسي في أضعف مرحلة، من دون أن يعني ذلك انتهاء النظام وعدم قدرته على مواجهة الحراك الشعبي، ولكنه فقد نقاط قوة أساسية أبرزها أن الخارج الذي كان يبادر لانقاذ هذا النظام التابع، غير جاهز لمساعدته في هذا الوضع الإقليمي الحالي، والنقطة الثانية لضعفه تفاقم الأزمات الاجتماعية الناتجة عن نهج المحاصصة الطائفية والفساد، وآثارها السلبية التي أصبحت تطال كل بيت في لبنان".
وأكد حدادة، في حديث إذاعي أن الحراك "الشعبي بدأ يراكم انجازات ويحقق مكاسب"، لافتاً الى أن "تظاهرة يوم أمس كانت الطرف الأقوى في المشهد السياسي، وكانت سياسية بامتياز بتحديدها أن الأزمة ليست أزمة نفايات ولا أزمة كهرباء ولا غيرها من الأزمات الكثيرة التي يعاني منها الشعب اللبناني، بل هي أزمة نظام سياسي بكامله، مشيراً الى ان مدخل الحل يكون بقانون انتخابات قائم على النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة، ومن دون تحقيق هذا الحل فإن الحراك مستمر".
واعتبر حدادة ان "حوار الأمس ضرب من ضروب الخرق الدستوري، ويثبت عجز مجلس النواب ومجلس الوزراء، لافتاً الى أن خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لحل أزمة النفايات غير قابلة للحياة، وغير مدروسة لا بل هي خطة لامتصاص النقمة الشعبية".