رأى العميد المتقاعد الياس فرحات ان "تنظيم "داعش" والقاعدة يقفان في وجه خط المقاومة ضد اسرائيل والمشروع الصهيوني وان اداءهما يخدم مصالح الولايات المتحدة واسرائيل". واعتبر انه ومنذ تبني مجلس الامن القرار رقم 1373 لمكافحة الارهاب عام 2001، بسعي من الولايات المتحدة الاميركية، فإنه وبدلا من القضاء على الارهاب نراه وقد توسع وضرب في انحاء عديدة في العالم وادى الى تقويض الاستقرار في العديد من الدول.
وفي محاضرة ألقاها في مؤتمر "جذور العنف التكفيري" في فندق رامادا في بيروت، ورأى ان "الادارة الاميركية للعراق اسهمت بتوسيع نطاق الحرب المذهبية على حساب المقاومة العراقية للاحتلال الاميركي، وسرعان ما تراجعت المقاومة الشديدة وحلت مكانها تفجيرات انتحارية استهدفت الاحياء الشيعية في بغداد كما استهدفت المسيحيين وباقي الاقليات وقابلها اعمال انتقامية ضد السنة".
وشدد على انه "لا يمكن مكافحة الارهاب من دون النظر الى جذوره ومصطلحاته والمواقف السياسية المحيطة به". واعتبر ان "ثمة متغيرات طرأت في المنطقة ادت الى هيمنة الفكر الديني لدى كل الطوائف وتراجع الانتماءات الاخرى، وساقها هذا الفكر في مسارات معقدة واوصل البعض الى سوء فهم للدين وسوء استخدام للمعتقدات الدينية وصولا الى ظهورما وضع عنوانا لهذا المؤتمر وهو العنف التكفيري".