أكدت مصادر سياسية مُطلعة لصحيفة "الديار" أن "التيار الوطني الحر" "بدأ معركة إعلامية استباقية تهدف إلى رفع مسؤولية وزير الخارجية جبران باسيل عن الفشل الذريع اللاحق بقطاع الكهرباء، بعد ورود معلومات إليه تفيد بأن "تيار المستقبل" ينوي استغلال الغضب الشعبي في الشارع، لتوجيهه نحو قطاع الكهرباء في المرحلة المقبلة، خاصة أن الكثير من الجمعيات الأهلية وجماعات الحراك المدني والشعبي تضع هذا الملف في أعلى سلم أولوياتها مباشرة بعد موضوع النفايات".
وأوضحت المصادر أن "التيار يعلم أن فتح موضوع فشل وزارة الطاقة، والذي جاءت باكورته عبر تقدم ثلاثة نواب من "تيار المستقبل| هم محمد الحجار وغازي يوسف وجمال الجراح بطلب استجواب لوزير الطاقة والمياه أرتور نظريان، بشأن أسباب تراجع التغذية الكهربائية، سيطال بطبيعة الحال الوزير الحالي للطاقة، وسيطال أيضاً الوزير الأسبق آلان طابوريان، وكلاهما نال منصبه الوزاري من ضمن حصة "تكتل التغيير والإصلاح"، إضافة ربما إلى وزراء كهرباء سابقين، لكنه سيتركز خصوصاً على وزير الطاقة السابق جبران باسيل، بسبب موقعه السياسي المؤثر، خاصة أنه أيضاً كان قد أطلق وعوداً لم تنفذ بعودة الكهرباء 24 على 24 ساعة في لبنان إعتباراً من العام 2015 الحالي".
ولفتت الى أن "خصوم التيار الكثر يهدفون من وراء إظهار فشل مشاريع الوزير باسيل في وزارة الطاقة ونتائجها الكارثية على لبنان وعلى خزينة الدولة، إلى ضرب كل مصداقية التيار و"تكتل التغيير والإصلاح" بالنسبة إلى وعود مُواجهة الفساد في الدولة، ومعالجة المشاكل التي تُعيق عمل المؤسّسات"، مشيرة الى أن "غضب وزارة الطاقة من وزارة المالية التي هي بيد الوزير علي حسن خليل الذي يُعتبر اليد اليُمنى لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، جاء مُضاعفاً، كون التيار يعتبر أن الماليّة تتبنى خطاب خصوم الوطني الحُر وخصوم قوى 8 آذار السياسيّين".