لفتت صحيفة "الراية" القطرية الى ان "القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة للفلسطينيين برفع علمهم في مقار المنظمة الدولية في نيويورك يشكل انتصاراً دبلوماسياً للشعب الفلسطيني في حملته الدبلوماسية المكثفة للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كما أنه يحمل دلالة رمزية كبيرة باتجاه الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية في ​الأمم المتحدة​، وتأكيد دولي جديد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ولذلك فإن المطلوب تحويل هذا القرار الذي هو بمثابة خطوة رمزية إلى قرار جماعي دولي لتعزيز أسس الدولة الفلسطينية لتكون واقعا وإلزام إسرائيل بالوفاء بتعهداتها والتزاماتها تجاه الفلسطينيين".

واعتبرت ان هذا التوجه الأممي الداعم للشعب الفلسطيني والذي أيدته 138 دولة يؤكد على عزلة إسرائيل ويؤكد أيضا اقتناع المجتمع الدولي بعدالة القضية الفلسطينية ولذلك فإن المطلوب فلسطينياً وعربياً استثماره من أجل أن تنال دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها باعتبار أن وضع المراقب الذي نالته 29 تشرين الثاني 2012 غير كاف ولا يقر المتطلبات التي تضمن تحقيق الحقوق كاملة.

وشددت على انه من المهم أن تدرك إسرائيل التي رفضت القرار مع الإدارة الأميركية أن هذا الانتصار الدبلوماسي الدولي جاء لصالح الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة وأنه يشكل نصراً سياسياً ودبلوماسياً للقضية ويؤكد أن زمن التلاعب الإسرائيلي بالعملية السلمية قد ولى وأن على الدولة العبرية أن تعيد النظر في مواقفها وتدرك أن الدولة الفلسطينية أصبحت قريبة من الحقيقة الواقعة بعدما نالت فلسطين الاعتراف الدولي وانضمت إلى عدد من الوكالات والمنظمات الدولية ومن بينها الجنائية الدولية المطالبة بأن تحاسب إسرائيل على جميع جرائمها.

وأكدت ان الدعم الدولي الكبير الذي حظي به قرار رفع العلم الفلسطيني بمقار الأمم المتحدة دليل مهم على مدى مساندة معظم دول العالم للقضية الفلسطينية ولذلك فإن القرار يمثل انتصاراً للحق والعدل والسلام والحرية ورفض الظلم والإرهاب الذي تمارسه إسرائيل كما أن القرار جاء انتصاراً لدماء شهداء القضية الفلسطينية وأن على إسرائيل والداعمين لها أن يدركوا أن نضال الشعب الفلسطيني سيتواصل حتى يتحول حلم الدولة الفلسطينية إلى حقيقة واقعة وعاصمتها القدس الشريف ومعترف بها دولياً.